مطالبات لإدارة بايدن بتبني نهج جديد ضد«الحوثي»

  • 7/9/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا عدد من الخبراء والمسؤولين الأمنيين الإدارة الأميركية إلى تبني نهج جديد حيال اليمن لإجبار ميليشيات الحوثي الإرهابية على قبول تسوية سياسية سلمية، وإنهاء جرائمها في اليمن، في ظل توثيق سلسلة طويلة من الانتهاكات ضد المدنيين. ونقل موقع «واشنطن ريبورت أون ميدل إيست» عن رضية المتوكل، المؤسس المشارك لمنظمة مواطنة، وهي منظمة يمنية لحقوق الإنسان، إنه منذ فبراير تراجعت الضربات الجوية للتحالف الدولي، لكن هجمات الحوثيين لاتزال مستمرة. وأوضحت أن المطلوب هو خطة دولية لوضع حد نهائي للعنف.وقالت المتوكل: «لم نر أي شيء واضح من ضغط الولايات المتحدة من أجل المساءلة، مثل محاولة إحالة الوضع اليمني إلى المحكمة الجنائية الدولية». وتابعت: «آمل أن تنهي الإدارة الأميركية الحرب وليس فقط إدارتها، السلام يعني السلام المستدام حيث يمكن لليمنيين الحصول على دولتهم مرة أخرى، دولة تقوم على سيادة القانون والديمقراطية». وطالبت المتوكل بمحاسبة الحوثيين لأنها الطريقة الوحيدة لمنعهم من استهداف المدنيين، مؤكدة أن الميليشيات الانقلابية تسببت في الأزمة الإنسانية في اليمن. وقالت: «عندما نتحدث عن المجاعة كسلاح حرب ونقول إن اليمنيون يتضورون جوعاً، لا يمكننا إغفال دور الحوثيين، وبما أن الحوثيين يسيطرون حاليًا على العاصمة، فإنه ليس لديهم أي حافز للجلوس إلى طاولة المفاوضات». بدورها، قالت الخبيرة أنيل شيلين، الزميلة الباحثة في معهد كوينسي: «من وجهة نظر الحوثيين، سوف يستمرون كثيراً في متابعة العنف». ووسط الانتهاكات العديدة التي ارتكبتها الميليشيات، قالت شيلين، إن إدارة بايدن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات جديدة، مثل تشجيع مجلس الأمن على تبني قرار جديد يحاسب هذه الميليشيات، مضيفةً «الأزمة في اليمن مستمرة، ولم يتحسن شيء هناك، ومن غير المقبول ببساطة أن تتظاهر إدارة بايدن بأنها غيرت موقفها من هذا الأمر عندما لم يحدث ذلك». ومن جانبه، أشار بروس ريدل، من معهد بروكينجز، إلى أنه «على الرغم من حدوث تحول في الموقف العام، إلا أنه من الناحية العملية لم يتغير الكثير منذ إدارة ترامب، لايزال الموقف في اليمن متأزماً، إن قرارات بايدن المتعلقة بالشأن اليمني لا تمثل قطيعة مع الإدارات السابقة له بقدر ما هي خطوة إضافية في سلّم الانتقال البطيء من موقع الداعم لأحد أطراف الحرب إلى موقع الوسيط الساعي لإنهاء الحرب، نتائج هذه الخطوة، حتى الآن محدودة إن لم تكن معكوسة، فرغم أنها في جانب كبير منها تمثّل استجابة لضغوط داخل واشنطن، إلا أنها لا تبدو كافية لإرضاء الجبهة المناهضة للحرب في واشنطن، وسط انتقادات شديدة بشأن عدم وضوح السياسة الأميركية واستمرار الانتهاكات التي تحدث على الأرض من ميليشيات الحوثي، التي يبدو أنها استغلت رفعها من قوائم الإرهاب الأميركية أسوء استغلال».

مشاركة :