مسؤولة أممية: منع إسرائيل إدخال إمدادات لغزة يعرض قطاعات حيوية للخطر

  • 7/10/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مسؤولة أممية اليوم (الجمعة)، إن مواصلة إسرائيل منع إدخال إمدادات لقطاع غزة عبر معبر (كرم أبو سالم / كيرم شالوم) التجاري الوحيد سيعرض قطاعات حيوية للخطر. جاء ذلك في بيان صدر عن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز التي وصلت الى غزة أمس الخميس للإطلاع على الأوضاع فيه عقب موجة التوتر الأخيرة. وذكرت هاستينغر، أن دخول البضائع عبر معبر كرم أبو سالم اقتصر على المواد الغذائية والإمدادات الطبية والوقود والأعلاف وبعض المدخلات الزراعية وغيرها من المواد المحددة بدقة. وحذرت المنسقة الأممية، من أنه "من دون العودة للدخول المنتظم والمتوقع للبضائع إلى غزة، فإن قدرة الأمم المتحدة وشركائها على تقديم التدخلات الحيوية معرضة للخطر، وكذلك سبل العيش والخدمات الأساسية للناس في غزة". وحسب البيان، فإن نحو ربع مليون شخص في غزة ما زالوا بدون وصول منتظم للمياه المنقولة بالأنابيب، و185 ألفًا يعتمدون على مصادر المياه غير الآمنة أو يدفعون أسعارًا أعلى للمياه المعبأة. وقالت هاستينغر، "لا يمكن أن تتقدم تلبية الاحتياجات الإنسانية، بما في ذلك استئناف خدمات المياه والصحة والصرف الصحي الأساسية، وإعادة إعمار غزة دون دخول مجموعة واسعة من الإمدادات، بما في ذلك المعدات ومواد البناء اللازمة لدعم تلك الإصلاحات والأنشطة الإنسانية". وأشارت إلى أن الصادرات من غزة التي تعتبر حيوية لسبل العيش، متوقفة عمليًا، داعيةً إلى إزالة العقبات التي تواجه القطاع الخاص كي يتعافى ويستأنف دوره كمحرك رئيسي للنمو والتوظيف. وطالبت، إسرائيل بالإيفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، مشددة على أن المساعدة الإنسانية ليست مشروطة" في إشارة إلى ربط إسرائيل إعادة إعمار غزة بإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين في غزة. كما دعت هاستينغر، السلطات الإسرائيلية الى تخفيف القيود المفروضة على حركة البضائع والأشخاص من غزة وإليها، وصولا إلى رفعها، معتبرة أن "الرفع الكامل للإغلاق يمكننا في حل الأزمة الإنسانية بشكل مستدام والمساهمة في الاستقرار على المدى الطويل". واشتكت الفصائل الفلسطينية من تشديد إسرائيل حصارها على غزة رغم إعلان مصر في 21 مايو الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء جولة تصعيد استمرت 11 يوما. وقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل في جولة التصعيد العسكري الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فضلا عن تسببها بتدمير واسع في المنازل والبنى التحتية في القطاع. من جهة أخرى نددت هاستينغر، بهدم السلطات الإسرائيلية خياما ومنشآت في منطقة الأغوار الفلسطينية في الضفة الغربية أول أمس الأربعاء، معتبرة أن الخطوة "مثيرة للقلق". وقالت في بيان منفصل تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إن المحاولات التي ترمي لإجبار التجمعات الفلسطينية على الانتقال إلى موقع بديل تشكل خطرا حقيقيا يتمثل في الترحيل القسرى. ودعت المسؤولة الأممية، إسرائيل إلى التوقف الفوري عن عمليات هدم إضافية تطال منازل الفلسطينيين ومقتنياتهم، والسماح لمجتمع العمل الإنساني بتقديم المأوى والغذاء والمياه لسكان تجمع "حمصة الفوقا" في الأغوار الذي يعتريه الضعف. وهدمت قوات إسرائيلية أول أمس الأربعاء عدة خيام وحظائر لتربية الماشية في خربة "حمصة" في منطقة الأغوار بالضفة الغربية، بحسب ما أفاد مسؤول محلي. وقال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس والأغوار في السلطة الفلسطينية معتز بشارات لـ ((شينخوا))، إن عمليات الهدم طالت نحو 24 خيمة تم بناؤها حديثا من قبل السكان. واعتبر بشارات، أن هدم الخيام "نكبة حقيقة بحق السكان كونها المرة السابعة للضغط عليهم لترك أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني". في المقابل لم تعقب مصادر إسرائيلية على عملية الهدم. وتشكل منطقة الأغوار ربع مساحة الضفة الغربية ويعيش فيها نحو 50 ألف فلسطيني بما فيها مدينة أريحا أي ما نسبته 2% من سكان الضفة وتوصف بأنها السلة الغذائية للفلسطينيين. وتسيطر إسرائيل على غالبية أراضي الأغوار الحدودية مع الأردن وهي تنظر إليها كمحمية أمنية وتقول إنها تريد أن تحتفظ بالمنطقة ضمن أي حل مع الفلسطينيين الذي يرفضون ذلك مطلقا.

مشاركة :