قال وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي أنه سيتعين على بيلاروسيا إعادة توجيه بعض الأموال من إنجاز وصيانة البنية التحتية الحدودية إلى جهود تهدف إلى تحييد العواقب المحتملة للعقوبات الغربية. وقد بدأت بيلاروس بالفعل في تعليق اتفاقية إعادة القبول بين روسيا البيضاء والاتحاد الأوروبي. وأشار فلاديمير ماكي إلى أنه كان اتفاقًا مهمًا لكلا الجانبين. لكن منذ أحداث العام الماضي ، اتخذ الاتحاد الأوروبي عددًا من الخطوات وتوقف عن تمويل مشاريع محددة في إطار هذه الاتفاقية ، فلا معنى لنا أن نكون طرفًا في هذه الاتفاقية. سنعيد توجيه الأموال التي نعتزم إنفاقها على البنية التحتية الحدودية ، على تنفيذ بعض المشاريع الأخرى المتعلقة بالتنقل من أجل التخفيف من العواقب التي قد تواجهها بيلاروسيا بسبب العقوبات. بعبارة أخرى ، ستُنفق هذه الأموال على أشخاص محددين ، على الناس. "لماذا علينا أن نوقف بعض المهاجرين الفارين ، وشدد وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي: "لن نأخذ أموالاً من الناس وننفقها على مشاريع غير مجدية في محاولة لحماية الغرب بينما يفرض الغرب عقوبات علينا". ولدى سؤاله عن محتوى وطول إجراءات تعليق اتفاقية إعادة القبول ، أوضح فلاديمير ماكي: "نحن نتحدث عن أشياء إجرائية بحتة. في الماضي عندما كنا نوقع الاتفاقيات الخاصة بتسهيل لوائح التأشيرات وبشأن إعادة القبول مع الاتحاد الأوروبي ، تم التوقيع على هذه الاتفاقيات كحزمة واحدة. يجب أن يصادق عليها البرلمان ويوافق عليها رئيس الدولة. ولهذا السبب يتعين علينا تقديم مشروع قانون من وزارة الداخلية بشأن تعليق الاتفاقية إلى البرلمان ". ولدى سؤاله عن موعد اتخاذ القرار النهائي ، قال فلاديمير ماكي إنه واثق من أنه سيحدث قريبًا. "تم إطلاق العملية بالفعل. إجراءات الموافقة المشتركة بين الوكالات قيد التنفيذ. كما تم التطرق إلى الأمر في المؤتمر الحكومي الذي استضافه رئيس الدولة اليوم. أعتقد أن القرار سيتخذ قريبا. وقال المسؤول "هناك موافقة مطلقة على هذه الخطوة. وردا على سؤال حول ما إذا كانت بيلاروسيا تترك خياراتها مفتوحة من خلال تعليق الاتفاقية بدلاً من إنهاؤها في حالة عودة العلاقات إلى طبيعتها ، قال فلاديمير ماكي: "نحن دائمًا نبقي الخيارات مفتوحة في المقام الأول لشركائنا الغربيين. نعتقد أن سياسة الأرض المحروقة ليست الحل الأمثل. تدمير كل ما يفعله الشركاء الأوروبيون ليس فكرة جيدة. لطالما كنا عازمين على علاقات هادئة وبناءة. نحن مهتمون بحل القضايا بدون نزاعات بالوسائل الدبلوماسية بدلاً من الطرق التي يحاول شركاؤنا إنجازها اليوم ".