حلمها في الدراسة للخارج وشغفها بالسفر والترحال، خلق منها اصرار وعزم الى التجوال حول العالم باي وسيلة كانت، فمشاهدتها لنساء سعوديات وصلن الى القطب الجنوبي، دفعها للتحري والبحث لتتمكن من السفر الى القطبين الجنوبي والشمالي والصعود الى جبل كليمنجارو، لتصبح اول بحرينية تطأ قدمها القطبين. رسالتها نقل خبراتها ومعلوماتها ونشر الوعي والتعرف على ثقافات مختلفة، لاقت دعما وتفاعلا كبيرين من قبل مؤسسات وشركات كبار، واقامت العديد من الورش والفعاليات المعنية بالمناخ والبيئة. أمل الصفار تحدثت عن بداية انطلاقتها، حيث قالت بان شغفها بالترحال والسفر دفعها الى الجري وراء تحقيق حلمها، فعندما كانت متسمرة ذلك اليوم امام شاشة التلفزيون جذبها تقرير لنساء وطأت اقدامهن القطب الجنوبي، وهذا ما جعلها تبحث عن الوسيلة التي تجعلها تصل الى هذا العالم. فما كان منها الا مراسلة المنظمة المعنية بالامر، فبإرادتها وبحثها المتواصل حصلت على قبول من المنظمة بعد اسبوعين من مراسلتهم، فهي منظمة بيئية تعنى بالقضاء على مشاكل المناخ لنشر الوعي. وبعد قبولها لاقت صعوبة كبيرة في تكملة الاجراءات، واكبر عائق لها التمويل، وهذا ما جعلها تطرق ابواب الشركات والمؤسسات لدعم مشروعها، فأمل بعزمها واصراراها على تحقيق حلمها حصلت على دعم مالي من شركات عدة. اعدت امل عدتها واكملت اجراءاتها وتوجهت في اول رحلة لها الى القطب الجنوبي سنة 2013، وفي سنة 2014 سافرت الى جبل كلمن جاروا، والى القطب الشمالي سنة 2015. وبينت بانها كانت تحتاج الى استعداد جسماني، فهيأت نفسها بالمشي عدة كيلومترات ومارست مختلف الانشطة الرياضية قبل ترحالها، فمهمة الصعود الى الجبل كانت بالنسبة لها صعبة جدا، لافتة الى ان الصعوبة كانت في نقص الاكسجين وانخفاض الضغط كلما صعدت اكثر. واشارت الى ان رحلاتها الثلاث رهيبة جدا واعتبرتها رحلات مع الذات، لافتة الى انها رحلات تعليمية وتثقيفية، ورحلات هدفت من خلالها نقل الاستفادة التي حصلت عليها، ونقل الثقافات المختلفة التي تعرفت عليها، كما انها اوصلت ثقافة البحرين الى البلدان التي زارتها. وتطمح امل في ان تجوب العالم وتصبح انسانة عالمية، وتتمنى ان يكون لها في كل مكان محط قدم، تطمح في ان تكون سفيرة للبحرين فهي واثقة بانها قادرة على ان تكون سفيرة فلديها اصرار وعزم الى الوصول للعالم.
مشاركة :