أعلن رئيس نقابة العاملين في شركة جارمكو محمد آريان، عن تصاعد الخلاف بين النقابة وبين الإدارة التنفيذية للشركة. وأوضح آريان أن النقابة أرسلت في 29 سبتمبر الماضي رسالة صريحة لرئيس مجلس إدارة الشركة، أعربت فيها عن قلقها من وجود نوايا مبطنة وخطة ممنهجة لتجريد العمال من حقوقهم ومكتسباتهم على المدى البعيد وبصورة تدريجية. وطالبت بالموافقة على عقد اجتماع تفاوضي بين الطرفين وفقاً لأصول ومبادئ اتفاقية التفاوض الجماعي بحيث يكون مخرجا نهائيا نحو استقرار الشركة ونفسيات العمال المتدهورة. واوضح أن الرسالة أكدت أنها حاولت في البداية إيجاد المبررات والأعذار للقرارات الإدارية غير الصائبة، كما حاولت ومن خلال جميع قنوات التواصل والاجتماعات المكثفة على المستوى الداخلي والخارجي للشركة تصحيح المسار ولفت نظر الإدارة التنفيذية بالعواقب المترتبة والآثار السيئة التي تسببها هذه السياسات على نفسيات العمال وسلامتهم في العمل وأيضا للدور السلبي الذي يؤثر على عجلة الإنتاج ويقف مانعاً أمام تحقيق الأهداف الاستراتيجية المرسومة من قبل الإدارة العليا، إلا ان كل تلك الجهود باءت وللأسف بالفشل ولم تحقق نتائج إيجابية. وأردفت، استمرت الإدارة التنفيذية في تشريع وتطبيق أنظمة وقوانين جديدة لتحقيق ما تصبو إليه من سلب وانتقاص لحقوق العمال ومكتسباتهم من خلال تجميد كامل لمواد قانون العمل والنظم واللوائح الداخلية. وفي الحين الذي كانت النقابة تطالب تحكيم لغة العقل والمنطق وتفعيل الحوار البناء، كانت الإدارة التنفيذية تغلق أسماعها عن مطالب النقابة وتتجاهل شكاوى العمال ومعاناتهم مدعية بأنها جهة تنفيذية لقرارات مجلس إدارة الشركة ولا تملك من الأمر شيئاً. واشار رئيس نقابة جارمكو إلى محاولة الوساطة التي تقدم بها وزير العمل جميل حميدان تعزيزاً للجهود والتعاون المشترك بين الأطراف الثلاثة والرامي للتوصل لرؤية مشتركة ووضع الأمور في نصابها الصحيح. وطلبت النقابة في رسالتها من رئيس الشركة الموافقة على عقد اجتماع تفاوضي بين الطرفين وفقاً لأصول ومبادئ اتفاقية التفاوض الجماعي بحيث يكون مخرجا نهائيا نحو استقرار الشركة ونفسيات العمال المتدهورة، وأن تكون هناك رغبة جدية لحل القضايا العالقة ووضع حدا للنزاع القائم بقناعة مشتركة.