اعلن متحدث باسم قيادة القوات الاميركية في الشرق الاوسط (سنتكوم) الاثنين ان الولايات المتحدة القت جوا الاحد ذخائر في شمال سوريا ل"مجموعات عربية سورية" تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية. وقال الكولونيل باتريك رايدر في بيان ان هذه العملية الجوية "الناجحة" باسم التحالف "وفرت ذخائر لمجموعات عربية سورية خضع المسؤولين عنها لعمليات تدقيق ملائمة من جانب الولايات المتحدة". وقامت بالعملية طائرات شحن من طراز سي-17 تابعة للقوات الجوية الاميركية، وفق البيان. واوضح مسؤول في البنتاغون لوكالة فرانس برس ان الطائرات القت ما مجموعه "خمسون طنا من الذخائر" من اعيرة خفيفة وقنابل يدوية. وتعكس هذه العملية التوجه الجديد لادارة باراك اوباما بهدف التصدي للجهاديين في سوريا بعد فشل برنامجها لتدريب المعارضين السوريين المعتدلين. وأعلنت هذه المقاربة الجديدة الجمعة في واشنطن. وهي تركز على تزويد مجموعات منتقاة بالاسلحة وتأمين دعم جوي لها لتكون قادرة على شن هجمات منسقة على الجهاديين. ولم يحدد بيان سنتكوم هوية المجموعات المعارضة التي تلقت الذخائر والعتاد، لكنه اشار الى فاعلية المعارك التي تخوضها القوات الكردية السورية والمجموعات العربية لتحرير المناطق الحدودية مع تركيا في شمال شرق البلاد. واورد ان العملية الجوية "تسعى الى تعزيز نجاحات هذه القوات لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من الاراضي السورية". واعلنت المقاربة الاميركية الجديدة بعد عشرة ايام من بدء التدخل العسكري الروسي في النزاع السوري. ولاحقا اعلن المتحدث العسكري الاميركي في بغداد الكولونيل ستيفن وارن ان الذخائر التي القيت بالمظلات مخصصة ل "التحالف العربي السوري". واضاف ان هذا التحالف يتألف من "مجموعات عربية" تقاتل منذ اشهر ضد التنظيم الجهادي في شمال سوريا ولا سيما شمال الرقة. واوضح المتحدث العسكري الاميركي ان هذا التحالف يضم ما بين اربعة آلاف الى خمسة آلاف مقاتل. وقلل الكولونيل وارن من خطورة تعرض هذا التحالف لقصف من الطائرات الروسية، مشيرا الى ان الغارات الروسية تستهدف مناطق سورية تقع باتجاه الغرب. وقال ان "الروس لم يفعلوا الكثير في هذه المنطقة، التحالف العربي السوري يقاتل تنظيم الدولة الاسلامية وجزء ضئيل من الغارات الروسية استهدف مناطق ينشط فيها تنظيم الدولة الاسلامية".
مشاركة :