وكالة الأنباء السعودية: علاقات راسخة بين السلطنة والمملكة لبناء مستقبل واعد

  • 7/10/2021
  • 17:51
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

  مسقط- الرؤية أفردت وكالة الأنباء السعودية "واس" تغطية مُوسعة للزيارة التاريخية التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث نشرت جملة من الأخبار والتقارير ذات الصلة بالزيارة. وفي تقرير خاص للوكالة السعودية، قالت إن بوصلة العلاقات العُمانية السعودية تتّجه في هذه المرحلة التاريخية بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظهما الله ورعاهما- إلى آفاق أرحب من العمل المشترك والاستثمار في المقدرات الوطنية كقيمة مضافة في مختلف المجالات، تعود على البلدين بمزيد من الازدهار وتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين. وقالت الوكالة إن مبادئ الأخوة ووحدة المصير أسّست لثوابت راسخة بين السلطنة والمملكة، ما عزز من أوجه التعاون الثنائي المشترك مع الأشقاء في "البيت الخليجي"، ومنطلقاً لمدّ جسور التفاهم والحوار مع مختلف دول المنطقة والعالم لتحقيق الأمن والاستقرار. ووفقًا للوكالة فقد اتسمت العلاقات بين مسقط والرياض بالتعاون والاحترام المتبادل بين القيادتين والتفاهم حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، فيما تجمع أبناء الشعبين وشائج الإخاء، يؤطّرها التاريخ المشترك والعادات والتقاليد العربية الأصيلة والموروث الشعبي، والحال كذلك مع الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي. وأكدت الوكالة أن العلاقات الثنائية في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تمضي وفق رؤى وأهداف إستراتيجية مشتركة، تحقيقاً للتنسيق والتكامل بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات، وتتسع أدوارهما ضمن جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومع الأسرة الدولية في الأمم المتحدة دعماً لجهود السلم والأمن. وأوضح التقرير أن المتغيرات المتلاحقة في المنطقة تدفع قيادتي البلدين لمزيد من التعاون على المستويين الثنائي والخليجي والإقليمي للمضي قدمًا في إرساء دائم للأمن والاستقرار وانعكاساتها إيجاباً على برامج التنمية وخدمة شعوب المنطقة. وشددت الوكالة السعودية على أن زيارة جلالة السلطان المفدى إلى المملكة تأتي تلبية لدعوة كريمة من أخيه خادم الحرمين الشريفين، في أول محطة خارجية لجلالته منذ توليه مقاليد الحكم في يناير 2020، بما تشكله من عمق إستراتيجي. وقالت الوكالة إن لقاء القيادتين العُمانية والسعودية في هذا التوقيت يهدف إلى التشاور والتنسيق في مختلف الشؤون التي تخدم مصلحة البلدين والمنطقة واستقرارها، وتعكس كذلك ما تتمع به قيادتا البلدين من حكمة وبعد نظر في التعامل مع مستجدات الأحداث وتطوراتها إقليمياً ودولياً. وأثنت وكالة الأنباء السعودية على جهود جلالة السلطان- نصره الله- لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، بفضل ما يتمتع به جلالته- حفظه الله- من خبرات متراكمة في العمل الدبلوماسي والحكومي، امتدت لسنوات طويلة قبل توليه الحكم، لاسيما توليه رئاسة اللجنة الرئيسة للرؤية المستقبلية "عمان 2040". ومضت الوكالة تقول إنه في إطار العمل المشترك بين البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية، تُشكّل رؤيتا "عُمان 2040" و"المملكة 2030" قاسماً مشتركاً في مجال التجارة والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، بما يحقق لكلا البلدين تنوعًا في اقتصادهما ومصادر دخلهما. وأشادت الوكالة بما تتمتع به السلطنة من استقرار سياسي واقتصادي، حيث تأتي في المرتبة 23 من حيث احتياطات النفط على مستوى العالم، وفي المرتبة 27 من حيث احتياطات الغاز عالميًا، لافتة إلى ما اتخذته السلطنة من خطوات ملموسة في سبيل تنويع مصادر الدخل الوطني مع تقليل الاعتماد على النفط. وقالت الوكالة إن موقع عُمان الإستراتيجي واستقرارها السياسي والأمني أتاح ميزة تنافسية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وقد سعت السلطنة إلى استثمار هذه الميزة من خلال تأسيس عدد من المناطق الاقتصادية والموانئ، والتركيز على قطاعات واعدة، أبرزها قطاعا السياحة والخدمات اللوجستية، إلى جانب تميزها بمقومات طبيعية فريدة جعلت من السلطنة وجهة سياحية للأسر السعودية والخليجية، التي تتشارك مع الشعب العماني المضياف في الدين واللغة، وتقارب العادات والتقاليد الاجتماعية. وتعزيزاً للجهود التشاركية، قالت الوكالة إنَّ الجانبين يتطلّعان إلى أن يسهم تأسيس "مجلس التنسيق السعودي العُماني" في وضع رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات، ورفعها إلى مستوى التكامل في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والتنموية والبشرية.

مشاركة :