فتحت المؤشرات الرئيسة لـ"وول ستريت" على ارتفاع أمس، بدعم من انتعاش أسهم الطاقة والبنوك. وبحسب "رويترز"، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 35.6 نقطة بما يعادل 0.10 في المائة إلى 34457.51 نقطة، وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 8.6 نقطة أو 0.20 في المائة إلى 4329.38 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك المجمع 218.6 نقطة أو 0.13 في المائة إلى 14578.428 نقطة. وكانت بورصة وول ستريت قد أغلقت منخفضة أمس الأول متراجعة عن مستويات قياسية مرتفعة وسط موجة مبيعات واسعة أثارتها شكوك تحيط بوتيرة التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة. ومع إقبال المستثمرين على سوق السندات لالتماس الأمان، أغلقت المؤشرات الثلاثة الرئيسة للأسهم الأمريكية على انخفاض حاد أمس الأول. ووافقت شركة الاستثمار المالية توما برافو على شراء شركة الخدمات البريدية عبر الإنترنت، ستامبس دوت كوم، مقابل 6.6 مليار دولار نقدا. وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى أن سعر الصفقة يعادل 330 دولارا لكل سهم من أسهم "ستامبس دوت كوم"، وهو ما يزيد 67 في المائة عن سعره في ختام تعاملات بورصة الأوراق المالية أمس الأول. وكان السهم قد سجل استقرارا ملحوظا خلال العام الجاري ككل، حيث ارتفع 0.8 في المائة فقط منذ بداية العام بعد ارتفاعه 135 في المائة في العام الماضي. وبعد وقف قصير للتداول على سهم "ستامبس دوت كوم" أمس، سجل سعره ارتفاعا إلى 326.47 دولار، خارج ساعات التداول الرسمية. ويتضمن الاتفاق بين "توما برافو" و"ستامبس" فترة سماح قدرها 40 يوما يمكن خلالها للأخيرة البحث عن عروض أفضل لشرائها. يذكر أن "توما برافو" حققت خلال الفترة الأخيرة مكانة متميزة في سوق الاستحواذات، مع التركيز على شركات خدمات الحوسبة السحابية التي تحقق نموا مطردا في المبيعات من خلال الاشتراك في خدماتها. وكانت شركتا جيه. بي مورجان سيكيوريتز للاستشارات والوساطة المالية، وبروسكوير روز للخدمات القانونية مستشاري "ستامبس" في الصفقة، في حين كانت شركة كيركلاند آند إيليس مستشارا قانونيا لشركة توما برافو. كما وافقت شركة فيليب موريس الأمريكية لصناعة السجائر والتبغ على شراء مجموعة فيكتورا البريطانية لصناعة الأدوية مقابل 1.05 مليار جنيه استرليني (1.5 مليار دولار)، في أكبر خطوة لدخول شركة تبغ مجال الرعاية الصحية. وأوردت شركة فيليب موريس أمس بيانا جاء فيه أنها عرضت شراء أسهم فيكتورا بسعر 150 بنسا للسهم الواحد، بزيادة 11 في المائة مقارنة بسعر السهم عند الإقفال أمس الأول. وتفوق عرض "فيليب موريس" على عرض مجموعة كارلايل التي وافقت على شراء فيكتورا نظير 958 مليون جنيه استرليني في أيار (مايو) الماضي. ولم تعد إدارة فيكتورا تدعم عرض كارلايل. وكانت "فيليب موريس" قد وافقت في وقت سابق الشهر الجاري على الاستحواذ على شركة فيرتين فارما لصناعة بدائل النيكوتين، مقابل 820 مليون دولار. وتتوسع "فيليب موريس" في عمليات الاستحواذ على شركات خارج صناعة التبغ، في ظل تزايد أعداد من يقلعون عن التدخين ويركزون على أنماط الحياة الصحية في دول العالم المتقدمة. وفي أوروبا، صعدت الأسهم الأوروبية أمس، إذ يقتنص المستثمرون الصفقات بعد أحد أسوأ موجات البيع التي شهدتها السوق منذ بداية العام في ظل حالة من القلق بشأن تعثر تعافي الاقتصاد العالمي. وربح مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.8 في المائة بحلول الساعة 07:17 بتوقيت جرينتش، فيما ارتفعت القطاعات التي تضررت جراء الانخفاض هذا الأسبوع، مثل شركات صناعة السيارات والتعدين، بالقدر الأكبر. لكن المؤشر القياسي ما زال على مسار تسجيل خسارة أسبوعية 0.4 في المائة بعد قفزة جديدة في الإصابات بكوفيد - 19، على الأخص في آسيا، وكذلك ارتفاع في أسواق السندات ما يضر بالإقبال على الأصول العالية المخاطر. وارتفعت أسهم "آي. إيه. جي" المالكة للخطوط الجوية البريطانية و"إيزي جت" و"ريان إير" بين 1 في المائة و2.6 في المائة، إذ تخطط بريطانيا لإنهاء الحجر الصحي على القادمين من الخارج الذين تلقوا جرعات اللقاح كاملة من دول أخرى في الأسابيع المقبلة. وربح سهم "إيرباص الفرنسية" لصناعة الطائرات 2.5 في المائة بعد أن أعلنت الشركة قفزة 52 في المائة في التسليمات في النصف الأول من العام. وآسيويا، هوت الأسهم اليابانية لأدنى مستوى في نحو ثمانية أسابيع أمس، بفعل مخاوف من تباطؤ التعافي الاقتصادي بعد أن أعلنت البلاد حالة الطوارئ للحد من تفشي فيروس كورونا، لكن الخسائر كبحتها آمال في أن بنك اليابان المركزي ربما يتدخل لدعم السوق. وتراجع المؤشر نيكاي 0.63 في المائة ليغلق عند 27940.42 نقطة، بعد أن خسر ما يصل إلى 2.48 في المائة في وقت سابق من الجلسة. وأغلق المؤشر، الذي نزل 2.9 في المائة في الأسبوع الجاري، دون مستوى 28 ألف نقطة للمرة الأولى منذ 17 أيار (مايو). وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.41 في المائة إلى 1912.38 نقطة. وأعلنت اليابان أمس الأول حالة الطوارئ في طوكيو التي ستستمر خلال دورة الألعاب الأولمبية، ما أجبر المنظمين على إقامة الدورة دون جماهير. وقادت شركات صناعة الآلات الانخفاض، إذ نزل مؤشر القطاع 1.31 في المائة، وتلتها شركات صناعة المنتجات المطاطية لتخسر 1.02 في المائة. وارتفع سهم "جلوبال – داينينج" لتشغيل المطاعم 0.62 في المائة بعد أن خسر ما يصل إلى 5.5 في المائة، إذ قال رئيس الشركة إنه "مصدوم" من تعليقات وزير في الحكومة طلب من البنوك الضغط على المطاعم التي لا تلتزم بقيود أكثر صرامة لمكافحة فيروس كورونا. وقال وزير الاقتصاد ياسوتوشي نيشيمورا أمس الأول، إنه سيطلب من البنوك تقاسم معلومات بشأن المطاعم التي ترفض الرد على طلبات لاتباع قيود مكافحة كوفيد - 19. وأقامت "جلوبال – داينينج" في وقت سابق من العام الجاري دعوى قضائية ضد حاكمة طوكيو قائلة إن إصدارها لأمر بإغلاق المطاعم غير قانوني ولا يستند إلى دليل علمي. وربح سهم "إيساي" 2.05 في المائة، إذ قالت شريكتها "بيوجين" إن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قلصت مجال استخدام عقارها لعلاج مرض الزهايمر بعد أن وجهت إليها انتقادات حادة لإجازتها الأولية للعقار. وفي كوريا الجنوبية، انخفض مؤشر سوق الأوراق المالية الكوري الجنوبي "كوسبي" 34.73 نقطة عند الإغلاق أمس 1.07 في المائة، ليبلغ 3217.95 نقطة. بينما، بلغ مؤشر كوريا الآلي لتحديد الأسعار للمتعاملين في الأسهم "كوسداك" 1028.93 نقطة بانخفاض 5.55 نقطة 0.54 في المائة عند الإغلاق أمس. وعربيا، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية 1.52 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2080.0 نقطة. وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 7.1 ملايين دينار أردني مقارنة بـ9.3 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، انخفاض 24.3 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 35.3 مليون دينار أردني، مقارنة بـ46.6 مليون دينار للأسبوع السابق. أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي فبلغت 21.8 مليون سهم، نفذت من خلال 16495 صفقة.
مشاركة :