اختتمت أمس الأول فعاليات الدورة السابعة من معرض العين تقرأ للكتاب التي أقيمت في مركز العين للمؤتمرات بالخبيصي، ونظمتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة خلال الفترة الممتدة من 4 حتى 11 من الشهر الجاري، بمشاركة 70 عارضاً قدموا أكثر من 60 ألف عنوان من الكتب الحديثة والكلاسيكية والتعليمية في مختلف العلوم والمعارف والآداب. وقد حظي المعرض بإقبال جماهيري واسع على مجموعة من الفعاليات والأنشطة وورش العمل والمسابقات والبرامج التي قدمها والتي استقطبت طلاب المدارس والجامعات وأولياء الأمور وقدمت لهم فرصاً عديدة للابتكار عبر أركان المعرض المختلفة مع مجموعة متنوعة من الفعاليات الترفيهية والتعليمية والثقافية حيث بلغ عدد زوار المعرض 43 ألف زائر بزيادة قدرها 12 ألف زائر عن العام الماضي. وتمكن المعرض خلال سنواته الست السابقة من جذب كبرى دور النشر المحلية إلى مدينة العين التي تشهد تطوراً نوعياً متسارعاً في الاهتمام بالثقافة وصناعة الكتاب، خاصة أنها تضم كبرى الجامعات الوطنية، فقد ازدادت مساحة المعرض خمسة أضعاف مقارنة بالسنوات الماضية، ففي سنة 2009 أقيم المعرض في البوادي مول، بمشاركة 18 عارضاً، وفي سنة 2010 أقيم المعرض في نفس المكان غير أنه شهد توسعة إضافية لمشاركة 25 عارضاً، أما في عام 2011 فقد أقيم المعرض في العين مول، بمساحة عرض أكبر تتسع لمشاركة 30 عارضاً، وفي عام 2013 أقيم في مركز العين للمؤتمرات أيضاً مع توسعة إضافية استوعبت أكثر من 60 دار نشر بزيادة نسبتها 40%، وفي عام 2014 شارك في المعرض حوالي 60 عارضاً قدموا نحو 55 ألف عنوان من الكتب والمراجع العلمية والأدبية باللغتين العربية والإنجليزية. وهذا العام زاد عدد المشاركات في المعرض لتصل إلى 70 عارضاً قدموا ما يتجاوز 60 ألف عنوان بزيادة في مساحته عن العام الماضي بلغت 20%. وواصل المعرض في ختام فعالياته النجاح الكبير الذي حققه في تحقيق هدفة الأساسي وهو استقطاب أهل المدينة وتوفير منبر يجلب شغف القراءة والثقافة الإماراتية لهم، فضلاً عن إتاحة الفرصة لهم للوصول إلى الكتب والقراءة والتعرف على الثقافة الإماراتية الثرية عبر سلسلة ثرية ومكثفة من البرامج والأنشطة الحافلة بالتعليم والترفيه والتوعية والتثقيف للكبار والصغار معاً، وتمثلت في جزء منها في ركن القراءة المخصص للأطفال من عمر 6 سنوات إلى 12 سنة وقدمه مركز الشيخ محمد بن خالد الثقافي وضم عدداً كبيراً من الأنشطة المتمثلة في الاطلاع وأداء الورش التعليمية والفنية والثقافية سواء كانت في الرسم أو التلوين أو التركيب أو تصميم الإكسسوار وإعادة التدوير وسرد الحكايات الشعبية وتصميم الكتب، فضلاً عن الحلقات النقاشية لطلاب الجامعات وركن الاستشارات الطبية والتربوية التي قدمها متخصصون في مستشفى النور. كما قدم مركز القطارة للفنون ضمن أنشطة المعرض مجموعة من الفعاليات الفنية المميزة المقدمة للطفل ومعرضاً فنياً لأهم اللوحات الفنية للمدرسين والطلاب بالمركز، وقدم للزائرين مجموعة من الفنانين المتخصصين في الرسم والتصوير والموسيقى مثل الفنان محمد مندي والفنانة ياسمين بانو والعازفة الكازاخستانية جلوميرا والفنان علي حماد والتشكيلية غادة شقفة، علاوة على تقديم فن الحروف المضيئة وإعادة التدوير للطلاب. وللمرة الأولى استضاف المعرض، بشكل يومي فعالية للتعريف باليوغا بمشاركة الثنائي أنيل وإلكي شارما من ألمانيا، وسط إقبال كثيف من طلبة المدارس وزوار المعرض.
مشاركة :