خمسة أيام فقط على انطلاقة فعاليات مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي يطل حاملاً معه 175 فيلماً، تمثل نحو 20دولة، ليثبت المهرجان في عامه الثالثة أنه صار منصة فنية ملهمة لصناع الأفلام، لبذل مزيد من الجهد لتقديم أفلام تحاكي واقع الطفولة والأطفال. المطلع على برنامج المهرجان هذا العام، سيشعر بكثافة تواجد الأفلام الإنسانية التي تحاكي أوضاع اللاجئين حول العالم، التي سيعرضها المهرجان في 7 مواقع مختلفة من الشارقة، في وقت يشهد فيه تطوراً ملحوظاً في مسابقاته التي ارتفعت إلى 7 أقسام، إلى جانب النمو في حجم ونوعية الفعاليات وورش العمل المصاحبة للمهرجان الذي سينطلق في 18 الجاري على وقع أحداث فيلم الأمير الصغير، ويستمر حتى 23 الجاري. نمو كبير أكدت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مديرة مؤسسة فن، ومديرة المهرجان، خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد أمس في مقر غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وحضره المخرج عبد الله حسن أحمد، ومنال بن عمرو أعضاء لجنة التحكيم وعلا الحاج حسين من شركة الهلال للمشاريع، أن المهرجان يشهد نمواً كبيراً في حجم ونوعية الأفلام المشاركة والفعاليات المصاحبة، مشيرة إلى أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والرعاية الكريمة لقرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة. وقالت، إن المهرجان ينفرد هذا العام بتركيزه على القضايا الإنسانية وحقوق الطفل في ظل تفاقم أزمة اللاجئين، وارتفاع أعداد النازحين من بلدنهم التي مزقتها آلة الحرب، ونوهت بأن الدورة الحالية تتضمن عروضاً خاصة لأفلام قام أطفال لاجئون بصناعتها. جودة الفيلم الشيخة جواهر وفي ردها على سؤال البيان حول سبب ارتفاع عدد الأفلام المشاركة هذا العام في المهرجان، وإذا ما كان ذلك يرفع سقف التحديات، قالت: 175 فيلماً هي خلاصة 278 مشاركة استقبلها المهرجان لهذا العام. وتابعت: نحن لا نحد المشاركات، ولكن ذلك لا يعني رفع عدد الأفلام في الدورات المقبلة، كوننا نتطلع إلى طبيعة المحتوى ومستوى جودة الفيلم. وحول إذا كان لدى إدارة المهرجان خطة مستقبلية لدعم صناعة الأفلام، أو إنشاء صندوق متخصص بذلك، قالت الشيخة جواهر: نحن نتطلع إلى ذلك، ولكن أعتقد أنه لا يزال أمامنا الوقت لنخطو في هذا الاتجاه، لأن إنشاء صندوق دعم يحتاج إلى دراسة وافيه، لا سيما أن قلة الإنتاج أصبحت مرتبطة بعملية الدعم، وعموماً في المستقبل قد يكون لنا بعض المحاولات لتأمين الدعم لبعض الأفلام من خلال توفير رعاة له يقومون بتوفير الدعم له. في المقابل، أشارت إلى أنه سيتم خلال حفل الافتتاح، تكريم مجموعة من الشخصيات ومن بينها الممثل عبد الرحمن العقل، والمخرجة نائلة الخاجة والممثلة ايزابيل سيوي، الذين سيكونون نجوم حفل الافتتاح، وبحسب جواهر القاسمي، فإن الحفل سيشهد أيضاً مشاركة مرئية للممثل فريدي هايمر، الذي اعتذر عن الحضور بسبب ارتباطاته بالتصوير. صعوبة اختيار الأفلام وعملية التحكيم، شكلت قاسماً مشتركاً بين أعضاء لجنة التحكيم، حيث أكد عبد الله حسن أحمد، ومنال بن عمرو، لـالبيان أن الصعوبة كانت في اختيار أفلام ذات جودة عالية في ظل تعدد أقسام المهرجان، ومن بينها أفلام من صنع الأطفال. وأشارا إلى أنه كان يتوجب عليهما خلال التحكيم مراعاة أعمار الأطفال الذين صنعوا هذه الأفلام، إلى جانب معايير القصة والتصوير والإخراج وغيرها، وأشار عبد الله إلى أنه كان هناك تميز في أقسام الأفلام القصيرة والرسوم المتحركة، واصفاً بأنها جاءت مملوءة بـسحر السينما. عروض عروض الأفلام المشاركة في المهرجان ستقام على فترتين صباحية ومسائية، ففي الشارقة سيتم عرضها في كل من قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، ونوفو سينماز في مركز صحارى، إضافة إلى العروض الخارجية ،التي تقام للمرة الأولى في مؤسسة الشارقة للفنون، فيما ستمتد عروض المهرجان في 7 مدن أخرى بالشارقة هي الذيد، وخور فكان، وكلباء، والمدام، ودبا الحصن، والحمرية، والبطايح.
مشاركة :