تشهد عدد من العواصم العربية والدولية، حراكاً دبلوماسياً محموماً باتجاه تسريع الحل السياسي للأزمة السورية، وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن تقارب بين الرياض وموسكو وواشنطن، بشأن الحل النهائي في سوريا، وفيما لم تتبلور ملامح الحل المرتقب، كشفت وسائل إعلام روسية أن لافروف سيلتقي مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، نقلاً عن المكتب الصحافي لوزارة الخارجية الروسية، الذي لم يوضح مكان عقد الاجتماع، في الوقت الذي شددت فيه المملكة العربية السعودية، على ثبات موقفها من الرئيس السوري بشار الأسد. وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن المملكة العربية السعودية، تسعى لتعزيز علاقاتها مع روسيا، لتتناغم مع حجم البلدين الاقتصادي، ودورهما السياسي في العالم، كما هو مع كل الدول في جميع أنحاء العالم. وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي، تم توضيح موقف المملكة في ما يتعلق بالعمليات العسكرية الروسية في سوريا، وقلقها بأن تفسر هذه العمليات بأنها تحالف مع إيران وحزب الله وبشار الأسد. ثبات موقف وأكد أن موقف المملكة تجاه بشار الأسد لن يتغير، وقال نعتقد أن الحل الأفضل في سوريا، هو حل سياسي مبني على مبادئ تفاهم (جنيف 1)، الذي يدعو إلى تأسيس سلطة انتقالية من النظام والمعارضة، تقوم بإدارة شؤون البلاد، وتحضير البلاد لانتخابات جديدة، ووضع دستور جديد، وتنحي بشار الأسد، لكي يكون لسوريا مستقبل جديد، دون أي دور لبشار الأسد. وأوضح أن موقف المملكة، هو الإصرار على عدم وجود أي دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا، والاستمرار في تقديم الدعم للمعارضة السورية المعتدلة. حراك دبلوماسي من جهته، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكو وواشنطن والرياض لم تتفق بشكل تام بعد، على الحل النهائي للأزمة السورية، لكن هناك تقدم واضح بين الدول بشأن الأزمة. وقال لافروف، خلال المؤتمر الصحافي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تفهم ما يثير قلق المملكة من الأحداث في سوريا، وتم التحقق على التطابق الكامل للأهداف التي حددتها كل من المملكة وروسيا في سوريا، مضيفاً أن هناك اتصالات بيننا وبين السعودية ومصر وغيرهما من دول المنطقة ودول العالم التي لها تأثير، وأضاف لافروف: ناقشنا هذا الموضوع خلال زيارة قام بها الجبير إلى موسكو، ونحن ندعم أن يؤثر جميع اللاعبين الخارجيين الذين لهم تأثير في القوى السورية المختلفة، وأن يدعموا فكرة إطلاق الحوار بين الجميع. وتأتي هذه التطورات، فيما توسع موسكو من نشاطها على صعيد الأزمة السورية، دبلوماسياً وعسكرياً. ووصفت رويترز اللقاء بأنه أقوى محاولة من موسكو حتى الآن للتواصل مع أعداء الرئيس السوري بشار الأسد، منذ انضمام روسيا للصراع بتنفيذ غارات جوية. وكشفت وسائل إعلام روسية، أن وزير الخارجية الروسي، سيلتقي مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، نقلاً عن المكتب الصحافي لوزارة الخارجية الروسية، الذي لم يوضح مكان عقد الاجتماع.
مشاركة :