الطائرات الروسية تكثف غاراتها وتقصف 53 «هدفاً» في سوريا

  • 10/13/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قصفت الطائرات الروسية 53 هدفاً لتنظيم داعش في سوريا في الأربع والعشرين ساعة الماضية ودمرت خصوصاً معسكراً للتدريب ومعبراً لمقاتليه، حسب ما ذكرت وزارة الدفاع الروسية، فيما تمكنت قوات النظام من التقدم في وسط سوريا مدعومة بغطاء جوي روسي، إثر معارك مع مقاتلي الفصائل تعد الأعنف منذ بدء موسكو عملياتها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف أن مقاتلات سوخوي -34 وطائرات الدعم البري سوخوي -24 ام وسوخوي - 25 إس إم قامت ب55 طلعة جوية لضرب أهداف في محافظات حمص وحماة واللاذقية وإدلب. وقصفت الطائرات الروسية قرب سلمى في محافظة اللاذقية نقطة عبور يستخدمها التنظيم المتطرف ومستودعاً للذخيرة. وقالت الوزارة إن الطائرات قصفت معسكر تدريب للمقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى التنظيم الإرهابي أيضاً في مسطومة في محافظة إدلب. ودمرت الطائرات الحربية الروسية أيضاً مركزاً للمدفعية تم تحديده من قبل طائرة من دون طيار في تل سكيك في محافظة حماة، والعديد من مراكز القيادة ومستودعات الذخيرة والوقود في جميع أنحاء البلاد. ووفقاً للوزارة، دمرت الضربات الروسية منذ إطلاقها في 30 سبتمبر جزءاً كبيراً من ترسانة التنظيم المتطرف. وقال كوناشينكوف في الأيام الماضية، حاول الإرهابيون بشكل يائس إرسال ذخيرة وأسلحة ووقود ومعدات عسكرية من محافظة الرقة إلى خط المواجهة مع القوات السورية. وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة اتفق تقريباً على تنسيق حركة الطيران تجنباً للحوادث في الأجواء السورية. لكنه أعرب عن أسفه لرفض التحالف مشاركة موسكو معلومات حول مواقع تنظيم داعش جمعتها أجهزة مخابراته، وكذلك عن مقاتلي المعارضة المعتدلة. وأشار لافروف إلى أن روسيا مستعدة للتنسيق مع ما وصفه ب المعارضة الوطنية في مكافحة الجماعات الإرهابية وبدء آلية حل سلمي للنزاع. من جهة أخرى، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن سيطرت قوات النظام على الحي الجنوبي من بلدة كفر نبودة الواقعة في ريف حماة الشمالي تحت غطاء جوي من الطائرات الحربية الروسية التي شنت أكثر من عشرين غارة منذ الصباح حتى اللحظة. وأوضح أن تقدم قوات النظام داخل البلدة ذات الموقع الاستراتيجي يأتي بعد اشتباكات (مع الفصائل) هي الأعنف في سوريا منذ بدء الحملة الجوية الروسية في 30 سبتمبر، لافتاً إلى سقوط عشرات القتلى من دون حصيلة محددة. وبحسب عبد الرحمن، في حال تمكنت قوات النظام من السيطرة بالكامل على كفرنبودة، يصبح بإمكانها التقدم للسيطرة على مدينة خان شيخون التي تعد خزاناً بشرياً لجبهة النصرة في محافظة إدلب وتقع على طريق حلب - دمشق الدولية. وأورد التلفزيون السوري الرسمي من جهته نقلاً عن مصدر عسكري في وقت لاحق سيطرة الجيش على كفر نبودة وقرى عدة في محيطها، لكن المرصد أكد استمرار الاشتباكات العنيفة. وترافقت الاشتباكات في كفرنبودة وفق المرصد، مع قصف عنيف لقوات النظام على مناطق عدة في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي (شمال غرب) المجاور. وبات الجيش، وفق التلفزيون الرسمي السوري، يسيطر على قرى عطشان وكفرنبودة وأم حريتان وسكيك والقبيات وتل صخر والبحصة في حماة. وفي شمالي البلاد، أكد مصدر عسكري سوري سيطرة الجيش على المنطقة الحرة الواقعة على أطراف مدينة حلب بتغطية جوية روسية بعد اشتباكات مع الفصائل المقاتلة. وبحسب المصدر، تؤمن سيطرة الجيش على المنطقة الحرة حماية المناطق المجاورة وأبرزها منطقة الشيخ نجار، الواقعة شرقي حلب. (وكالات)

مشاركة :