صنعاء الخليج: أقدمت جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن، مساء أمس، على اختطاف قرابة ثلاثين ناشطاً سياسياً وحقوقياً وصحفياً، في مدينة إب وسط اليمن، كانوا يحضرون لمسيرة تضامنية مع أبناء مدينة تعز المحاصرة من قبل ميليشيات الحوثي وصالح. واستخدمت الجماعة عربات مسلحة عند تنفيذها عملية مداهمة واختطاف، للناشطين الذين كانوا يجتمعون في أحد فنادق المدينة، بينهم أعضاء اللجنة المنظمة لمسيرة المياه المتجهة بالمياه إلى محافظة تعز، وبينهم الصحفي المعروف محمود ياسين، والقيادي الناصري أحمد طارش خرصان. وكانت اللجنة التحضيرية للمسيرة تعد لخطة حركة المسيرة ومتطلباتها انطلاقاً من مدينة إب صباح اليوم الثلاثاء والاتجاه سيراً على الأقدام صوب تعز، برفقة شاحنات مياه، بهدف إيصال رسالة تضامنية مع سكان المدينة المنكوبة التي تفرض عليها الميليشيات منذ أسابيع حصاراً خانقاً، وتمنع عن ساكنيها إدخال مياه الشرب والمواد الغذائية والمشتقات النفطية والغاز المنزلي. وفي مدينة تعز نفسها نفذ العشرات من النشطاء والعاملين في مجال حقوق الإنسان، صباح أمس الاثنين، وقفة احتجاجية تطالب العالم بسرعة التدخل وفك الحصار عن المدينة الذي تفرضه ميليشيات الحوثي وصالح. وناشد المحتجون الأمم المتحدة وإنسانية العالم أجمع الذي يدعي الحرية والإنسانية أن يغار على قتل الطفولة ومغادرة الصمت وفك الحصار عن مدينة تعز التي تحاصر لأكثر من 6 شهور، معتبرين صمت العالم عن الحصار عاراً ومشاركة كاملة في الجريمة التي ترتكبها تلك الجماعة. وقال البيان الذي تلي في نهاية الوقفة الاحتجاجية إن تعز تحاصر منذ 6 شهور، ويراد إذلالها بالعنف والترويع والإرهاب ولا ذنب لها إلا إرادة العيش بشرف والحياة بكرامة، وكأن طلب المواطنة المتساوية وحق الإنسان جريمة تستحق الموت بالرصاص والمدافع، وأخيراً بحصار المدينة ومنع عنها الماء والدواء والغذاء والخضراوات والغاز من دون تمييز أو رحمة أو ذرة إنسانية.