حاوره - رجائي فتحي: أحمد عبد الهادي مدير المنتخبات الوطنية لكرة السلة أحد الأسماء اللامعة والمتميّزة التي ساهمت في تحقيق الإنجازات لكرة السلة القطرية، وهو مدرب حيث حصل لأول مرة على لقب البطولة الخليجية للأندية مع الريان ثم لقب البطولة الآسيوية ولأوّل مرة لنادٍ قطري مع الريان أيضًا وحصل على لقب أفضل مدرب في آسيا عن جدارة عطفًا على الإنجازات التي حققها. ونجح أحمد عبد الهادي خلال فترة عمله كمدرب في تكوين قاعدة متميّزة من اللاعبين ساهموا في تحقيق الإنجازات للسلة القطرية في المستقبل وهو الآن يتولى مسؤولية إدارة المنتخبات الوطنية ويسعى وبكل قوة لأن يحقق النجاح المطلوب في ظل الإستراتيجية المتميّزة التي وضعها اتحاد كرة السلة للنهوض باللعبة على مختلف الفئات السنية ووضع السلة القطرية في مكانة متميزة. وقبل أيام شارك عنابي السلة في البطولة الآسيوية وحقق المركز السابع وظهر خلالها مجموعة من اللاعبين الشباب وأبرزهم عبد الرحمن سعد وخالد آدم ومحمد حسن ميزو وعبد الله شاهر وقدموا مستويات جيّدة في البطولة. الراية الرياضية التقت مع أحمد عبد الهادي للحديث عن هذا التغير والإستراتيجية التي يتبناها الاتحاد لإحداث التجديد المطلوب وأجاب عبد الهادي بكل صراحة في التفاصيل التالية: > بداية كيف ترى مرحلة الإحلال والتجديد التي تمّت بالمنتخب ؟ - كان التخطيط من جانب مجلس إدارة الاتحاد التجديد وبصورة تدريجية حتى لا يحدث تأثر كبير بالنتائج والعام الماضي تمّ الدفع باللاعبين خالد آدم وعبد الله شاهر ومن قبلهما محمد حسن ميزو وهذا العام تمّ الدفع باللاعب عبد الرحمن سعد وعبد الرحمن يحيى، واللاعبون أدوا بشكل جيّد وأيضًا يوجد عبد الرحمن مفتاح وأحمد درويش وناصر الريس وهم مجموعة جيدة وسوف يحصلون على الفرصة في المرحلة المقبلة. > وهل ترى أن مرحلة التجديد مرت بصورة جيدة ؟ - نعم التجديد جاء بصورة حققت الهدف بما لا يحدث هبوطًا في الأداء وبالتالي التأثير على سمعة السلة القطرية وفي البطولة الآسيوية حصلنا على المركز السابع وهو جيد وفقًا للمعطيات الحالية وكسبنا الشباب خلال هذه البطولة القوية والقادم سيكون أفضل. الألعاب الخليجية > العنابي مقبل على دورة الألعاب الخليجية بالسعودية هل هذا التغير سوف يؤثر على النتائج ؟ - الحقيقة نحن نسعى للأفضل في أي بطولة نشارك فيها وهدفنا دائمًا المنافسة وسوف نذهب للسعودية من أجل المنافسة على لقب البطولة وهذا طبيعي حتى مع مرحلة التغير التي مزجت بين عناصر الخبرة والشباب وكان التركيز في كيفية إعطاء الشباب الثقة والحمد لله قدموا مستويات طيبة في البطولة الآسيوية بالصين أمام منتخبات قوية وأتمنى التوفيق للاعبي العنابي في الدورة وتحقيق نتائج جيدة وأقول للجميع اصبروا على هؤلاء الشباب لأنهم يمثلون أمل السنوات المقبلة لكرة السلة القطرية. قرار مهم > هل ترى أن عملية التجديد الحالية فيها نوع من المغامرة والمجازفة ؟ - يوجد بها تحدٍ كبير وكنا نعلم قبل البطولة الآسيوية أن العنابي يلعب بالمجموعة الحديدية ومع ذلك لم نتراجع عن القرار الذي اتخذه الاتحاد بالتجديد والحمد لله نجحنا في هذا التحدي والذي يُمثل مرحلة تاريخية جديدة للسلة القطرية بتقديم عناصر جديدة يمكنها العطاء لسنوات بما يعود بالنفع والعمل ليس في الفريق الأول فقط بل القاعدة جيّدة والاهتمام بها كبير حيث إن مشروع الاتحاد يرتكز على الوصول بجميع المنتخبات إلى التواجد في مختلف البطولات للمنافسة. الصبر والدعم > وماذا يحتاج العنابي حتى تمر تلك المرحلة بصورة جيدة ؟ - يحتاج إلى الصبر من قبل الجماهير والحمد لله نحظى بدعم المسؤولين في الاتحاد لهذه الخطوة ونأمل في تكوين قاعدة عريضة للسلة القطرية تكون قادرة على الفوز بالبطولات وتلعب لسنوات عديدة بقوة كبيرة وهذا الأمر لن يأتي في يوم وليلة ولكن بعد عمل كبير وتخطيط مدروس من قبل الاتحاد والجهازين الفني والإداري وسوف نسير على هذا الأمر لنصل بتلك المرحلة إلى الأهداف المنتظرة. المنافسة آسيويًا > متى نشاهد العنابي ينافس آسيويًا ؟ - هذا الأمر يحتاج إلى ثلاث سنوات من العمل والصقل للاعبين الموجودين من الشباب والدفع بهما بالبطولات الكبيرة والحمد لله لدينا مدرب على مستوى عالٍ قادر على القيام بهذه المهمة والاتحاد يدعمنا بقوة للوصول بهؤلاء اللاعبين إلى أفضل مستوى فني يمكنهم من المنافسة وخلال تلك الفترة نستطيع أن نكون بين الأربعة الكبار في آسيا وكنا قاب قوسين أو أدنى في البطولة الآسيوية من تحقيق ذلك. > ماذا تقصد بذلك ؟ - أقصد في بطولة آسيا في الصين لعبنا في ربع النهائي أمام اليابان ولم نكن محظوظين نهائيًا حيث إن أدنى نسبة تصويب للعنابي كانت في تلك المباراة والأعلى لليابان في تلك المباراة ولو كان الحظ معنا لصعدنا للمربع والعنابي قادر في البطولات المقبلة على تحقيق ذلك. مشاركة جيدة > هل تشعرون بالرضا لهذه المشاركة ؟ - راضون طبقًا للظروف من إصابات للاعبين ومرحلة تجديد ومع ذلك حققنا نتائج متميّزة وأبرزها الفوز على كوريا بطلة الألعاب الآسيوية الأخيرة في انشون وهذا دليل على قدرة العنابي على منافسة الكبار. > هل ترى توقيت التغير الحالي جيدًا ؟ - نعم والتغير فرض نفسه بعد ارتفاع معدل أعمار اللاعبين حيث وصل متوسط الأعمار 35 عامًا وهو معدّل كبير لذا لزم التغير والدفع بالوجوه الجديدة التي سيكون لها مستقبل واعد وأنا سعيد بما قدموا من مستويات فنية في البطولة القارية وفي نفس الوقت نقدّم الشكر للاعبين الكبار على ما قدموه من عطاء طوال السنوات الماضية حققوا فيها العديد من الإنجازات للسلة العنابية. خطة للشباب > وما رؤيتكم للمستقبل ؟ - هناك خطة من قبل الاتحاد أن يستمر هؤلاء اللاعبون الشباب بالتدريبات خلال الموسم بالعديد من التجمعات ولعب عدد من المباريات في أوروبا حتى يكتسبوا الخبرات المطلوبة ونحقق المطلوب بصقلهم فنيًا وهم قادرون على اكتساب الخبرات. > العنابي وصل لكأس العالم عام 2006.. متى يصل للمونديال مرة أخرى ؟ - الموضوع ليس سهلاً حيث إن هناك تقاربًا في المستوى بين المنتخبات المختلفة وشاهدنا في بطولة آسيا الأخيرة فلسطين فازت على الفلبين الوصيفة والصين فازت على إيران بطلة آسيا في السنوات الأخيرة والكل يعمل ويخطط للتطوير ونحن كذلك ونأمل أن نكون في المونديال المقبل ونحتاج 3 سنوات من العمل القوي والمنظم للوصول باللاعبين لمستوى المنافسة والوصول للمونديال طموح مشروع بالنسبة لنا. > وماذا تحتاج السلة القطرية للتطوير ؟ - الحقيقة بلدنا الغالية قطر لم تقصر أبدًا وتعطينا كل الدعم ونحتاج إلى منظومة موحدة للعمل يكون الجميع هدفه العمل على تطوير اللعبة وخدمة اللعبة ونأمل التوفيق ووضع السلة العنابية في القمة وهذا الأمر يتطلب جهدًا وعملاً كبيرين وهذا ما نسعى له في المرحلة المقبلة حتى تكون السلة القطرية في مكانة متميزة.