(كل الوطن، أسامة الفيصل، بيروت):قبل أيام أصدرت الأديبة والشاعرة والأكاديمية الفلسطينية، انتصار الدنان، روايتها الجديدة، بعنوان: (للعمر صداه)،عن مؤسسة الرحاب الحديثة للنشر والتوزيع. تتحدث عن واقع اللجوء الفلسطيني، والمقاومة،والاجتياح الإسرائيلي للبنان...قال فيها الشاعر مراد السوداني الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين: "تطالعك أوراق انتصار الدنان بفيض الوجع الفلسطيني المنعوف في جهات الأرض.. الوجع الذي نلمسه في حياة الفلسطيني الذي يتوزع في المغتربات حاملاً بلاده أيقونةً ووشماً.. يدق جرس العودة نحو هذه الفلسطين ويعلي ترابه نجماً وضاءً". - بداية نبذة تعريفية لقراء صحيفة (كل الوطن).. انتصار الدنان فلسطينية، من أب مقاوم مقاتل، قاتل العدو الإسرائيلي في الداخل الفلسطيني، واستشهد على أيدي عملاء العدو عام1982. أصدرت مؤلفاً تحت عنوان: ديوان ابن بقيّ الأندلسيّ، جمعاً ودراسة، ومجموعة شعرية "أهداب العودة" ترجم البعض منها إلى اللغة الاسبانية... شاركت في ملتقى الأديبات والمبدعات العربيات الرابع في مملكة البحرين مؤخراً. وعضو في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين. - لماذا رواية الدكتورة المبدعة انتصار الدنان "للعمر صداه" في هذا التوقيت بالذات؟ - هذه الرواية تتكلم على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعمليات الفدائيين الفلسطينيين التي كانوا يقومون بها من أجل تحرير فلسطين، لأنهم مؤمنون بقضيتهم، وتتكلم على الاجتياح الإسرائيلي للبنان، والذي خلاله عانى الشعب الفلسطيني واللبناني كثيراً من قمع وظلم وقتل وتهجير، أضف إلى ذلك العملاء الذين ساهموا إلى حد كبير في قتل أهلنا. فالرواية تأتي في هذا الوقت بالذات لتؤكد على استمرار المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها لتحرير فلسطين، ومن أجل توجيه بوصلة الصراع نحو القضية الجوهرية للصراع العربي الإسرائيلي نحو فلسطين. - ما الذي جعلك تكتبين هذه الرواية لتقصّي معاناة الشعب الفلسطيني؟ -الشعب الفلسطيني منذ العام 1948 وهو في المنافي والشتات واللجوء، والقضية الفلسطينية صارت غطاءً لكثيرين ممن يريدون تحقيق أهداف سياسية خاصة، فلذلك يجب أن تعاد هذه القضية إلى جوهرها الحقيقي، ولحض كافة الشعب العربي في أماكن صراعه على الانتباه إلى المؤامرات التي تُحاك ضدّه تحت اسم الربيع العربي. - إلى ماذا تهدفين من وراء روايتك؟ -بالدرجة الأولى أوجه كلامي في روايتي هذه إلى الشعب الفلسطيني كله، من أجل توحيد الكلمة الفلسطينية، والعودة إلى التلاحم الوطني ضذ العدو الصهيوني من أجل تحرير فلسطين، ووقف المفاوضات التي لم تقدم أي شيء للفلسطينيين سوى تغلل الصهاينة وتزايد بناء مستوطنات لهم على حساب الفلسطينييين، وثانيا إلى الشعوب العربية حتى لا تسير في المسار الخاطئ وعدم الانجرار خلف من يريدون أن يأسروا أوطانهم خدمة للمشروع الصهيوني ضد أوطانهم. - برأيك هل أفاد روايتك التداخل الحاصل بين الحب مع الثورة والنضال والموت من أجل الوطن، تمهيداً للوصول إلى ولادة جديدة؟ -الوطن يحتاج إلى الحب والتضحية من أجل تحرير الوطن، وكل هذه الأسباب تشكل وطناً وتشكل حافزاً كبيراً من أجل تحريره، والولادة الجديدة هي ولادة لجيل جديد سيكمل درب التحرير على طريق المقاومة والعلم والتعلم. - هل باعتقادك أن الجيل الجديد من الفلسطينيين ما زال يحمل مشعل الحرية والتحرير؟ -أنا اليوم أرى أن الثورة الفلسطينية بدأت تُعيد ثمارها مع هذا الجيل الجديد، الجيل الذي لم يعرف إلا الظلم، والظلم هو المحفز الكبير من أجل تحرير فلسطين، فكل يوم نرى قتلاً وهدماً لبيوت فلسطينية، وجرف لحقول، وبناء مستوطنات جديدة تؤخذ عنوة من أهلها لتعطى لأخرى باسم المفاوضات، فهذا الجيل بدأ يعي أهمية الثورة والنضال من أجل تحرير الوطن. - كلمة أخيرة لقراء صحيفة (كل الوطن).. -إلى كل قراء صحيفة(كل الوطن)الكرام، إن الرواية تخص كل الوطن فأنتم أحق بقراءتها، أو التعرف عليها من خلال ما كتبت، لأن القضية الفلسطينية هي لكل الوطن، ولأن العدو الصهيوني ليس هدفه فقط الفلسطينيين في الاستيلاء على أرضهم، بل هدفه كل أمتنا العربية، لأن فلسطين للأمة العربية جمعاء. وختاماً أوجه لكم شكري، لاتساع صدركم لقراءة كلماتي، وشكري لـ(كل الوطن).
مشاركة :