لخّصت الأكاديمية بجامعة الملك سعود الدكتورة نجلاء المطيري ثمار، إعلان شركة "آبل"، الرياض لتكون موقعًا لأكاديميتها الأولى في الشرق الأوسط وأفريقيا، في ثلاثة محاور. وتشمل فتح آفاق جديدة أمام رواد الأعمال والمستثمرين، ونقل المعرفة وصقل الموهوبين في مجالات التقنية والتكنولوجيا الرقمية وتوطين هذه المواهب، ومساهمة المرأة في سوق العمل. وقالت الدكتورة نجلاء المطيري: "العالم اليوم يتجه إلى الاقتصاد المعرفي والرقمي الذي يشكل فيه العنصر البشري النواة الأساسية؛ لذلك الطلب في سوق العمل الدولي والمحلي سوف يسير في ذات الاتجاه؛ فمخرجات هذه الأكاديمية سوف تتوافق مع احتياجات سوق العمل الحالي والمستقبلي". وأضافت لـ"سبق": "تُعد "آبل" من كبرى الشركات ومن الأوائل في الميدان في مجال التقنية؛ لذلك افتتاح أول فرع لأكاديميتها في الشرق الأوسط، تحديداً العاصمة السعودية الرياض، وبما تملكه هذه الشركة من خبرة طويلة وريادة عريقة في هذا المجال سوف يكون له انعكاسات وآثار إيجابية على الاقتصاد السعودي في الأجل الطويل؛ يمكنني تلخيصها في ثلاثة جوانب رئيسية". وتابعت: "أولها: نحن نعيش اليوم ثورة معلوماتية وتقنية، لذلك وجود مثل هذه الأكاديمية سوف يفتح الآفاق أمام رواد الأعمال والمستثمرين المحليين في إيجاد فرص استثمارية تتبنّى هذه التقنيات أو تعمل على تطويرها، وهذا بطبيعة الحال سوف يساهم في التنويع الاقتصادي الذي بدوره سوف يرفع من معدلات النمو الاقتصادي السعودي". وأضافت: "ثانيها: نقل المعرفة من خلال البرنامج التدريبي المصمّم بجودة عالية من قبل الأكاديمية إلى المتدرب، سوف يساعد في وجود كوادر سعودية مؤهلة، واكتشاف لعقول تملك حس الابتكار في هذا المجال الحيوي؛ هذا بطبيعة الحال سوف يرفع من معدلات التوظيف، خاصة للنساء على المدى البعيد". وأردفت: "ثالثها: الأكاديمية استهدفت النساء، وهذا سوف يكون له دور كبير في رفع نسبة مساهمة المرأة في سوق العمل في مجالات حيوية، وفي التقرير الصادر من الهيئة العامة للإحصاء في الربع الأول من العام 2021 بلغت نسبة مساهمة المرأة لهذا الربع 33.6%، ونلاحظ ارتفاع هذه النسبة مقدارها 10.8% بين الربع الأخير لعام 2016 عند انطلاق الرؤية السعودية والربع الأول من العام 2021". واختتمت: "انخراط المرأة في مجال التكنولوجيا سوف يسهم بزيادة أكبر مستقبلًا في مشاركتها في سوق العمل وتمكينها من تحقيق الريادة، كل هذه الجوانب مجتمعة سوف تتكامل لتعزيز تحقيق أهداف رؤية 2030، وفي مقدمتها تكوين رأس مال بشري نوعي يمكن من خلاله تحقيق ميزة تنافسية لنمو اقتصادي مستدام في الاستثمار في رأس المال البشري لا يقل أهميّةً عن الاستثمار في رأس المال المادي؛ حيث تتساوى الكفّتان في العوائد".
مشاركة :