السودان.. قوات حكومية لولايتي البحر الأحمر وجنوب كردفان

  • 7/12/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لضبط الأوضاع الأمنية، إثر أعمال شغب وعنف تجددت فيهما مؤخرا. وعقد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اجتماعا طارئا للتباحث حول الأزمة الأمنية في ولايتي البحر الأحمر وجنوب كردفان، وفق بيان لمجلس الوزراء. وحسب البيان، وجه رئيس الوزراء خلال الاجتماع، "بمغادرة عدد من الوزراء فورا إلى ولاية البحر الأحمر، حيث يضم الوفد المقرر مغادرته وزراء الداخلية والنقل والصحة، وقيادات من أجهزة أمنية مختلفة". وأكد حمدوك على "ضرورة فرض إجراءات أمنية صارمة على الأرض لوقف كافة التفلتات، وإلقاء القبض على كل من يثبت تورطه في أحداث العنف"، دون أن يوضح طبيعتها. كما وجه الوفد "بالدخول في مباحثات مع قيادات الولاية السياسية والأمنية والمجتمعية فور وصوله، ومخاطبة القضية بكافة أبعادها مع جميع مكونات الولاية". من جهته، أكد وزير الداخلية عزالدين الشيخ "استعداد القوات الأمنية لبسط الأمن في المناطق التي تشهد توترات بولايتي البحر الأحمر وجنوب كردفان". وقال الشيخ إن "قوات مشتركة ستتوجه في الحال إلى الولايتين للسيطرة على الأوضاع وتحقيق الأمن لكل المواطنين"، بحسب البيان نفسه. والإثنين، أغلق أنصار المجلس الأعلى لقبائل "البجا"، الطريق الاستراتيجي الذي يربط الخرطوم بميناء بورتسودان عند منطقة العقبة‎ بولاية البحر الأحمر، كما قطعوا خط السكة الحديدية "عطبرة بورتسودان" عند محطة صمد، ما يعني أيضا قطع الطريق بين الخرطوم وبورتسودان، قبل أن يعيدوا فتحها السبت. وعادة، يحتج أنصار المجلس، الذي يترأسه محمد الأمين تِرك ناظر، على ما يقولون إنه "تهميش" مناطق شرقي السودان من التنمية، لكنهم صعدوا احتجاجهم مؤخرا بعد العثور على جثة لشاب من قبائل "البجا"، كان مفقودا بعد مشاركته في تظاهرات شهدتها العاصمة الخرطوم نهاية يونيو. كما أعلن والي جنوب كردفان جنوبي السودان حامد البشير إبراهيم، السبت، حالة الطوارئ في 6 مناطق "لدرء الفتنة" والحفاظ على أرواح المواطنين والممتلكات، إثر نزاع قبلي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. ويعيش السودان منذ القدم صراعا قبليا، خاصة بين القبائل العربية والإفريقية، سرعان ما يتحول إلى صراع دموي بين الأطراف المتناحرة، بسبب انتشار السلاح في أيدي المواطنين. ولا توجد تقديرات رسمية لحجم السلاح المنتشر بأيدي القبائل في ولايات دارفور وكردفان، فيما تشير تقارير غير رسمية إلى أن مئات الآلاف من قطع السلاح تملكها القبائل بما فيها أسلحة ثقيلة "مدافع ورشاشات محمولة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :