هولندا تواجه خطر عدم المشاركة في أمم أوروبا للمرة الأولى منذ 1984

  • 10/13/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه منتخب هولندا لكرة القدم خطر عدم المشاركة في نهائيات كأس أوروبا 2016 المقررة في فرنسا وذلك للمرة الأولى منذ عام 1984. ويدخل منتخب الطواحين الجولة الأخيرة من التصفيات الأوروبية ويتعين عليه الفوز على ضيفه التشيكي اليوم وفي الوقت ذاته انتظار سقوط تركيا على أرضها أمام آيسلندا لكي يضمن التأهل إلى الملحق وهنا تكمن صعوبة مهمته. وبعد تأهل منتخبي آيسلندا وجمهورية التشيك إلى النهائيات رسميا منذ الجولة الماضية عقب ضمان حصولهما على المركزين الأول والثاني في المجموعة الأولى، فإن الصراع يبدو محتدما حاليا بين المنتخبين الهولندي والتركي للحصول على المركز الثالث المؤهل للملحق الفاصل. وكانت هولندا توجت باللقب القاري عام 1988 بفضل الرباعي الشهير رود خولييت وماركو فان باستن ورونالدو كومان وفرانك رايكارد، وبلغ نصف النهائي أيضًا عامي 2000 و2004، وربع النهائي عام 2008. كما خسر نهائي كأس العالم عام 2010 أمام إسبانيا بهدف سجله الإسباني أندريس إنييستا في الوقت الإضافي، وكان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ النهائي مجددًا في نسخة البرازيل 2014 لكنه خسر بركلات الترجيح أمام الأرجنتين ليحتل المركز الثالث. ووضحت معاناة هولندا بعدما ترك مدربه لويس فان غال منصبه (يتولى حاليا تدريب مانشستر يونايتد الإنجليزي) ليتولى المهمة بدلا منه غوس هيدينك. لكن الأمور لم تسر بطريقة جيدة في بداية مشوار التصفيات القارية، فتقدم هيدينك باستقالته من منصبه وتم تعيين مساعده داني بليند بدلا منه. وفي مباراته الأولى ضد آيسلندا على ملعبه في التصفيات، سقط المنتخب الهولندي صفر - 1 في مباراة أكملها منذ الدقيقة 30 بعشرة لاعبين إثر طرد مدافعه برونو مارتينز ايندي، ثم جاء السقوط المدوي أمام تركيا صفر / 3 لتزيد من جراح المنتخب ويحتل المركز الرابع. يذكر أن أول وثاني كل مجموعة يتأهلان إلى النهائيات التي تقام للمرة الأولى بمشاركة 24 منتخبا، في حين تخوض المنتخبات صاحبة المركز الثالث الملحق فيما بينها لتحديد هوية المنتخبات الأخرى المتأهلة إلى العرس الكروي. وتعرض بليند لانتقادات قوية في الصحف المحلية، حيث اعتبرت معظمها بأنه منح الفرصة للاعبين ليسوا في كامل لياقتهم البدنية وعلى رأسهم روبن فان بيرسي أو لا يلعبون كثيرا في صفوف أنديتهم. لكن بليند رفض الاستقالة من منصبه وهو يلقى الدعم من رئيس الاتحاد الهولندي مايكل فان براغ الذي قال: «أساند بقوة المدرب والجهاز الفني. إنهم في حاجة إلى ثقتنا في هذه الأوقات الصعبة التي يعيشها الفريق». وقال فان بيرسي: «كانت التصفيات صعبة جدا منذ البداية. للأسف لم يعد مصيرنا بيدنا وهذا أمر رهيب». ولا يزال الفريق يضم في صفوفه نخبة من أبرز مهاجمي العالم وعلى رأسهم فان بيرسي وكلاس يان هونتيلار وإريين روبن، لكنهم جميعهم تقدموا في السن، في حين يفتقد خط الدفاع إلى الخبرة اللازمة. وفي المجموعة الثانية، حسمت بلجيكا وويلز بطاقتي المركزين الأول والثاني، في حين تتنافس ثلاثة منتخبات على المركز الثالث وبطاقة الملحق وهي البوسنة والهرسك وإسرائيل وقبرص. وتملك البوسنة مصيرها بيدها لأنها تملك 14 نقطة مقابل 13 لإسرائيل و12 لقبرص. وتحل البوسنة ضيفة على قبرص، وإسرائيل ضيفة على بلجيكا. وفي المجموعة الثامنة، تستضيف إيطاليا التي ضمنت التأهل النرويج منافستها المباشرة والتي لم تحسم أمرها بعد. وتحتاج النرويج إلى الفوز على إيطاليا لضمان البطاقة الثانية في حين تخوض كرواتيا الثالثة بفارق نقطتين مباراة سهلة خارج ملعبها مالطة متذيلة الترتيب. وفي حال تعادل النرويج وكرواتيا نقاطا، فإن المنتخب البلقاني سيحسم بطاقة التأهل المباشر على أن تخوض النرويج الملحق وذلك لأن كرواتيا تتفوق على منافستها في المواجهات المباشرة، ويتوقع أنطونيو كونتي المدير الفني للمنتخب الإيطالي مستقبلا باهرا للفريق الذي قاده للتأهل لنهائيات الأوروبية بلا أي خسارة في التصفيات حتى الآن. وحافظ المنتخب الإيطالي على صدارة المجموعة برصيد 21 نقطة بعد الفوز الذي حققه على أذربيجان 3 / 1 في باكو السبت، وضمن له التأهل للنهائيات بصرف النظر عن نتيجة مباراته أمام النرويج (19 نقطة). وللمرة الأولى يسجل المنتخب الإيطالي أكثر من هدفين في مباراة واحدة تحت قيادة كونتي ليسكت الانتقادات التي لاحقت المنتخب بعد الفوز بهدف نظيف على منتخبي مالطة وبلغاريا. وسجل أهداف منتخب إيطاليا في مباراة أذربيجان كل من ستيفان الشعراوي، الذي أثنى على الفريق بعدما أظهر شخصيته، وايدير وماتيو دراميان. وقال الشعراوي: «المتوقع منا حاليا أن نظهر بأداء جيد في المباراة التي ستتيح لنا التأهل كأول المجموعة.. لذا من المهم بالنسبة لنا أن نحقق نتيجة إيجابية أمام النرويج». وأضاف: «سنلعب على أرضنا (في روما) ووسط جماهيرنا ونأمل أن يحضر أكبر عدد من الجماهير لمساعدتنا على تحقيق الفوز في هذه المباراة الهامة». وقال كونتي إنه يريد أن يختتم التصفيات بفوز، وأضاف مجادلا أن لديه مشكلة حول عملية تصنيف المنتخبات، ولم يخف تطلعاته الكبيرة في نهائيات البطولة التي ستقام بفرنسا العام المقبل. وقال كونتي: «يجب عليك أن تكون طموحا وأن تصل للنهاية لترى أنك الأفضل ولا يوجد أحد أمامك.. سيكون هناك منافسون أقوياء ولكن بالعمل والإمكانيات التي نمتلكها بالتأكيد سننافس على البطولة». ورفض كونتي التوقع بما سيحققه فريقه في النهائيات التي كان المنتخب الإيطالي وصيفًا للبطل في النسخة التي أقيمت عام 2012 ومشيرًا إلى أن العمل ما زال قائمًا لتطوير أداء اللاعبين وقال: «أتمنى أن أواصل العمل بنجاح حتى نهاية الموسم في مايو (أيار) المقبل، وأن أخلق آلة حرب صغيرة.. أريد أن أجعل الإيطاليين فخورين بنا في يورو 2016، وهذا لا يعني الفوز فقط ولكن اللعب والإمتاع أيضًا». وسيمثل المنتخب النرويجي خطرًا على المنتخب الإيطالي في الملعب الأولمبي بروما، لذلك سيكون على كونتي الاستعانة بخدمات صانع اللعب المخضرم أندريا بيرلو بدلا من الشاب ماركو فيراتي الذي لم يكن مقنعًا. وفي الهجوم، قد يبدأ سيباستيان جيوفينكو المباراة بعد ظهوره بمستوى رائع بعد خوضه 15 دقيقة في مباراة أذربيجان وصنع فرصة هدف لكن كرته اصطدمت بالعارضة، بينما قد يشارك أليساندرو فلورينزي في وقت متأخر من الشوط الثاني.

مشاركة :