ينطلق غدا في الرياض، برنامج "شبابنا مستقبلنا"، الذي يدشنه الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية، والدكتور مفرج بن سعد الحقباني وزير العمل رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، في مقر المؤسسة. وسيتم تنفيذ البرنامج خلال ثلاث سنوات، بهدف تأهيل وتطوير الشباب والشابات السعوديين لدخول سوق العمل، عبر التمويل والإشراف على عدد من البرامج التي تنفذها منظمات محلية، تستهدف فئة الشباب من الجنسين، بحضور عدد من المعنيين وقيادات المنظمات غير الربحية، إضافة إلى مسؤولي مؤسسة الملك خالد، وصندوق تنمية الموارد البشرية وجمع من وسائل الإعلام. ويهدف البرنامج إلى تعزيز وتنمية مهارات ومعرفة وخبرة الشباب والشابات السعوديين، وذلك للمشاركة في العمل الإنتاجي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وزيادة فرص العمل، للالتحاق بالأنشطة الاقتصادية، إضافة إلى زيادة المعرفة والخبرات المحلية، من خلال إدارة مبادرات ومشاريع، تعزز دور الشباب والشابات في النشاط الاقتصادي والاجتماعي. ويقدم صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" الدعم الفني والمالي للمشروعات المتميزة للمؤسسات المحلية والدولية، المرتبطة بصورة مباشرة وغير مباشرة بتنمية وتوظيف فئة الشباب، من خلال تبني وتطبيق الممارسات العالمية في هذا المجال، لمدة ثلاثة أعوام. في حين سعت المؤسسة خلال العامين الأخيرين، إلى إيجاد منظومة يشترك بها القطاعان الحكومي والخاص، بجانب منظمات القطاع غير الربحي لمواجهة التحديات التي قد تعترض توظيف الشباب السعودي، ولتأهيلهم بالمهارات اللازمة قبل التحاقهم بسوق العمل، وتكلّل سعيها بالنجاح عبر هذه الاتفاقية الإستراتيجية مع إحدى المؤسسات الحكومية الداعمة لجهود تأهيل القوى العاملة الوطنية وتوظيفها في القطاع الخاص. وقد جاء إطلاق البرنامج بالشراكة بين مؤسسة الملك خالد وصندوق تنمية الموارد البشرية ليسهم في معالجة البطالة في المملكة، وخصوصا بين فئة الشباب، حيث يشير التقرير السنوي لمصلحة الإحصاءات العامة السعودية لعام 2014م، إلى أن إجمالي عدد سكان المملكة يقارب 30 مليون نسمة، يبلغ عدد السعوديين منهم نحو 20 مليونا، وأن لدى المملكة نسبا مرتفعة من البطالة، وخصوصا ضمن فئة الشباب ذكورا وإناثَا (18و35 سنة)، حيث إن معدل العاطلين عن العمل من السعوديين هو 11.8 في المائة أي نحو 2.44 مليون نسمة. وتنبع أهمية البرنامج كونه سيعمل على معالجة التحديات التي يواجهها الشباب والشابات في الدخول لسوق العمل، وتتمثل في افتقارهم للمهارات الحياتية الأساسية والمعرفة اللازمة، وقلة توافر الجهات التي تساندهم في اختيار مساراتهم المهنية والعلمية، وكذلك ضعف برامج التدريب العملي المقدمة لهم، ونظرة المجتمع لبعض الوظائف المهنية، وضعف آليات جذب الشباب للبرامج الشبابية المتوافرة في المملكة، ما يؤدي إلى عدم التزامهم في التدريب أو في مقر العمل، وسيعمل البرنامج على توفير التدريب للشباب من أجل تعزيز قدرتهم على إيجاد الوظائف والاستمرار فيها، وتقديم الدعم والمساندة لهم في المجالات المختلفة. ويستهدف البرنامج كذلك تعزيز مشاركة الشباب والشابات من الفئة العمرية بين 18 و35 سنة في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء المملكة، ويعمل في مجالين، الأول يتمثل في زيادة التحاق الشباب والشابات بالأنشطة الاقتصادية، بهدف تعزيز دور الشباب والشابات الإنتاجي والاقتصادي، ويتضمن هذا المجال عددا من الخدمات هي، زيادة قدرات الشباب والشابات على الالتحاق بوظائف من خلال تعزيز المهارات الحياتية والمعرفة وربطهم بفرص عمل تدريبية أو دائمة، وزيادة مشاركة الشباب والشابات في التدريب المهني ودعمهم في إيجاد فرص عمل، ودعم الشباب والشابات بالإرشاد المهني لمساندتهم باختيار مساراتهم العلمية والعملية. كما يوفر هذا المجال الفرص للشباب والشابات، للتعرف على مسارات مهنية مختلفة من خلال نشاطات متنوعة، وزيادة فرص التدريب العملي للشباب والشابات من خلال الشراكة مع القطاع الخاص وتبني برامج ونماذج تدريبية وإرشادية، وتوفير مساحة تفاعلية بين الشباب والقطاعات العاملة مع الشباب (القطاع الخاص، القطاع العام والقطاع غير الربحي) بهدف استقطاب الشباب والشابات للعمل ونشر المعرفة حول الفرص المتاحة والتطور المهني للوظائف.
مشاركة :