أكد وزير حقوق الانسان اليمني عز الدين الأصبحي أن الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشرعية المدعومة بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، يتمكن يوماً بعد يوم من تحقيق انتصارات عسكرية في مناطق متفرقة فضلا عن العمل على إعادة الاستقرار لمختلف ربوع اليمن. وقال في مؤتمر صحفي عقب محادثاته، مع أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي: هناك تطورات كبيرة على الصعيد الميداني، حيث لم تعد الميليشيات المتمردة للحوثيين وأنصار المخلوع علي صالح تسيطر على مساحات واسعة من اليمن، بل أصبحت في مساحات محدودة وتحاول إلحاق ضرر حقيقي بالمواطنين اليمنيين العزل، وأشار إلى حسم الموقف في جبهة مأرب مؤكدا أن الطريق إلى صنعاء جيد. ولفت وزير حقوق الإنسان اليمني إلى أن هناك استغاثات عديدة تصل إلى الحكومة الشرعية من أهالي مدينة تعز التي تعاني الحصار منذ ستة أشهر، مع وجود انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان من خلال عمليات قصف للمدنيين العزل من جانب ميليشيات الحوثي والمخلوع. وتوقع الأصبحي السيطرة على صنعاء في أسرع وقت ممكن، حيث ستثور من الداخل، بوصفها عاصمة كل اليمنيين، موضحا أنه عندما يتم تأمين كل الموانئ والمنافذ الإستراتيجية للجمهورية اليمنية ستصبح صنعاء مجرد مرحلة لكيفية تسليمها للسلطة الشرعية. وأعرب الأصبحي عن أمله في اتخاذ موقف عربي سياسي يوضح خطورة العمليات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وصالح لتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني وجر البلاد إلى حرب ذات بعد مناطقي ومذهبي وهو ما يشكل خطورة كبيرة على مستقبل اليمن، راجياً أن تعي هذه الميليشيات خلال الأيام المقبلة أنهم يقومون بعبث وأنه لن يكون لهم انتصار حقيقي. وأفاد بأن الحكومة اليمنية تعمل بجدية من عدن، وتمكنت من إعادة فتح المستشفيات والمدارس والبريد والشركات والمطارات وهو الأمر الذي يشكل انتصارا حقيقيا لها. وحول مدى تعاطي الحكومة اليمنية مع الحل السياسي الذي دعت إليه الأمم المتحدة في القرار 2216، أكد الوزير اليمني، أن الحكومة اليمنية حكومة سلام وقال: إننا لم نعتد على الآخرين، بل هناك اعتداء ممنهج من قبل ميليشيات التي قامت بانقلاب عسكري في 21 سبتمبر 2014، وهذه الميليشيات هي من قامت بالحرب والاعتداء، ومن ثم فإن الحكومة الشرعية تدافع عن المواطنين اليمنيين العزل، وتعمل على استعادة المؤسسات الوطنية، لذلك فإن من يبحث عن السلام ويحققه هي الحكومة الشرعية وليس الميليشيات المتمردة.
مشاركة :