وقعت وزارة الثقافة ممثلة بهيئة التراث اليوم اتفاقية تبادل البيانات الجيومكانية مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وذلك للاستفادة من الطبقات الجيومكانية المتعلقة بالقطاع التراثي والأثري في المملكة، وبناء علاقة تكاملية تقوم على مبدأ تعزيز ثقافة مشاركة وتبادل البيانات الجيومكانية. وجرت مراسم التوقيع في الرياض، حيث مثل هيئة التراث الدكتور جاسر بن سليمان الحربش، الرئيس التنفيذي، في حين مثل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان المهندس حسين بن سعود السديري، وكيل الوزارة لتخطيط المدن. وتأتي هذه الاتفاقية في إطار الشراكة الموقعة بين وزارة الثقافة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وتهدف إلى تعزيز مبدأ التشارك والتكامل بين الجهات الحكومية في خدمة القطاع التراثي بالمملكة عبر تعزيز إتاحة إمكانات المنظومة الجيومكانية في القطاع البلدي والاستفادة منها بصفتها الجهة الرئيسية المنتجة للبيانات الجيومكانية في المدن لمختلف الطبقات ومنها ما يتعلق بطبقات تخطيط المدن والتوزيع الأمثل للخدمات فيها، وطبقات المباني وقطع الأراضي واستعمالاتها، والتسمية والترقيم ومواقع الخدمات العامة والمعالم ومنها مواقع المعالم الأثرية والأحداث التاريخية والتراث العمراني التي تمثلها بمجملها هوية مكانية فردية تسهم في تحقيق الميز النسبية لمدن المملكة، وغيره العديد من الطبقات الجيومكانية التفصيلية التي تقدم لدى القطاع البلدي عبر منظومة متكاملة من المنتجات والخدمات الجيومكانية التي تعد بنية رئيسية لتحقيق الركائز الإستراتيجية لدى الشركاء، لا سيما الارتقاء بجودة المدن وتحسين المشهد الحضري فيها والإسهام في تعزيز الحكومة الرقمية والتجارة الإلكترونية. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تمكين إجراء مشاريع الحصر الدقيق والموثوق للمواقع الأثرية، ومواقع المباني والتراث العمراني بالمملكة مشتملاً على جميع بياناتها التفصيلية ومنها السجلات والأحداث التاريخية لهذه المواقع والمصورات الخاصة بها. كما تهدف هذه الاتفاقية تحقيق أهداف التبادل الآمن والموثوق للبيانات الجيومكانية والاستفادة من التقنيات المتطورة لنظم المعلومات الجغرافية للربط الآلي بين الجهتين مما يسهم أيضاً في تسهيل الوصول للبيانات الجيومكانية المحدثة آمن وفعال، كما يهدف هذا الاتفاق إلى تبادل الخبرات بين الجهتين في المجالات الجيومكانية بما يعزز تبادل المعرفة ونشر الثقافة والوعي بالجهود الوطنية المبذولة في هذا المجال
مشاركة :