بغداد - د. حميد عبدالله: تتداول الأوساط السياسية والأمنية والاجتماعية في العراق أخبارا شبه مؤكدة عن عودة فرقة القوات الخاصة الأمريكية التي ألقت القبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إلى العراق مجددا. وتستند الأخبار إلى تصريحات لمسؤولين أمريكان أكدوا استعداد الفرقة ذات المهام الخاصة والاستثنائية بالتوجه إلى العراق قريبا. وقال اللواء الكولونيل أيك سالي إن لديه أوامر للتوجه إلى العراق لتحل وحدته محل وحدة الحرس الوطني الأمريكي العاملة في العراق. وبين أن جنودنا وقادتنا يتدربون ويستعدون لهذه المهمة حيث سنذهب إلى العراق بأفضل الجنود والقادة. ويربط خبراء أمن عراقيون بين هروب معظم قادة المليشيات من العراق بعد حادثة اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، حيث اختفى هؤلاء من الساحة الأمنية والسياسية ولم يعودوا إليها إلا بعد بضعة أسابيع وبين مخاوفهم من عودة القوات الخاصة الأمريكية المتخصصة بملاحقة الأشخاص والقبض عليهم. وتتوقع المصادر الأمنية أن هدف القوة الأمريكية الجديدة اصطياد عناصر متهمة بإطلاق الصواريخ وإطلاق الطائرات المسيرة لضرب أهداف أمريكية وأخرى تابعة للتحالف الدولي على الأرض العراقية. وعلى الرغم من أن غالبية قادة الأحزاب والفصائل المسلحة يمتلكون مقرات بديلة فإنهم لن يطمئنوا إلى أن تلك المقار بعيدة عن الرصد الأمريكي، وأنهم إذا تيقنوا أن الفرقة الأمريكية الخاصة قادمة إلى العراق فإنهم سيتوارون عن الأنظار ويتركون مساعديهم في العراق. وتوالت تصريحات من مسؤولين دوليين كبار حول خطورة استهداف المصالح الأمريكية على مستقبل الشعب العراقي. من جهته وصف باحث عراقي مختص بشؤون الجماعات المسلحة اعتقال القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح بأنه أشبه بشرارة كادت تتسبب بمواجهلات دامية بين الحكومة والمليشيات. وقال سمير عبيد إن قرار القضاء العراقي بالإفراج عن مصلح جنب أهالي بغداد الذهاب إلى الصحراء هربا من جحيم المواجهة لو انزلق إليها الطرفان.
مشاركة :