اجتاحت موجة حرّ شديدة أمس قسما كبيرا من إسبانيا مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قصوى، ما دفع السكان والسياح إلى تفادي الخروج في الشمس والاحتماء في الأماكن المغلقة المكيّفة وأحواض السباحة. وكانت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية قد حذرت من موجة حر هي الأولى في إسبانيا هذا العام، ستجتاح القسم الأكبر من البلاد مع ارتفاع الحرارة إلى أكثر من أربعين درجة مئوية في مدريد وإشبيليا (جنوب) لليوم الثاني على التوالي. ومن المتوقع أن يجتاح الحر شرق البلاد اليوم الاثنين قبل أن تعود درجات الحرارة وتتراجع. وحده قسم ضئيل من الساحل الأطلسي في شمال إسبانيا سيبقى بمنأى من الحر. ولجأ بعض سكان مدريد إلى قاعات متحف برادو الشهير حيث تعرض لوحات لكبار الرسامين مثل رامبرانت وروبنز وإل غريكو. وقالت روسا ألفاغيمي البالغة 44 عاما وهي تقف في الصف مع زوجها وابنتها: «خطر لنا أنه مشروع مناسب لمثل هذا اليوم». وأضافت: «يحصل هذا كل سنة، نكاد ننسى ذلك»، مشيرة إلى أن منزلهم غير مزود بمكيّفات هواء. وتوجه آخرون إلى متنزه ريتيرو القريب أو إلى أحواض السباحة. ونصحت السلطات الناس بشرب الماء بانتظام وارتداء ملابس خفيفة وتفادي التعرض طويلا للشمس. وأفاد خبراء الأرصاد الجوية بأن درجات الحرارة قد تصل إلى 44 درجة مئوية في وادي غوادالكيفير قرب إشبيليا أمس. ووصلت أعلى درجة حرارة سجلت في إسبانيا على الإطلاق إلى 49 درجة مئوية.
مشاركة :