وأضافوا أنه يجب معالجة البلاستيك الذي يزداد استخدامه حاليًا ليكون مصاحبًا للبيئة، عن طريق توفير مناخ خالٍ من التلوث، مشيرين إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أطلق مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، لتحقيق التنمية المستدامة ومستهدفات رؤية 2030.وقال الكاتب والمحلل الاقتصادي عبدالرحمن الجبيري: إن الاقتصاد الحديث اهتم بتناول القضايا البيئية الخاصة بالإنتاج والاستهلاك، مثل تخصيص الموارد والآثار البيئية والتلوث، خاصة أن تلك القضايا أسهمت في الضرر البيئي والتلوث حول العالم، وأدت إلى عدم الاستقرار، مما دفع إلى تضمينها بما يسمى الاقتصاد الدائري.وأضاف أن المملكة عملت على العديد من المبادرات الخلاقة والنوعية لتعزيز القيمة المضافة لجودة الحياة، إذ تعمل حاليًا على تحقيق مبادرة المملكة الخضراء بالتحول عن المرادم بنسبة 94% من خلال العمل مع الشركاء للاستثمار بالاقتصاد الدائري للكربون، مشيرًا إلى أن الاستثمار في النفايات يوفر نحو 23 ألف وظيفة مباشرة، ويرفع الناتج المحلي الإجمالي لأكثر من 37 مليار ريال، إضافة إلى أنه يرفع من جودة الحياة.وأشار إلى أن مستهدفات الرؤية تهتم بسعادة المواطنين والمقيمين وصحتهم، وخلق مجتمع حيوي، مشيرًا إلى أن سعادة المواطنين والمقيمين لا تتم إلا باكتمال صحتهم البدنية والنفسية والاجتماعية، وهنا تكمن أهمية الرؤية في بناء مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحي، ومحيط يتيح العيش في بيئة إيجابية وجاذبة، إضافة إلى توفير الفرص الاستثمارية النوعية في هذا المجال.وقال المحلل الاقتصادي بندر الشميلان: إن الخطة الطموحة لمستقبل المملكة تتضمن حماية البيئة وإعادة التدوير لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، ليكون العيش - لا سيما في المدن الكبيرة - خاليًا من التلوث، خاصة مع الزيادة السكانية، مشيرًا إلى أن استخدام البلاستيك يزداد حاليًا، فيما يجب معالجته ليكون مصاحبًا للبيئة عن طريق توفير مناخ خالٍ من التلوث.وأضاف أن المملكة تعمل على معالجة النفايات بالقطاع الصناعي، لتكون أقل خطورة وأقل تلوثًا للبيئة، إذ إن عدم معالجتها تنتج عنه آثار مضرة على البيئة والإنسان على حد سواء، مشيرًا إلى أن المملكة قادرة على معالجة تلك المشكلة.وأوضح أن شركة أرامكو تقدم أمثلة ملهمة على إعادة التدوير، إذ عقدت مؤخرًا ورشة عمل مع الخبراء والمهتمين في هذا الشأن لمناقشة تحقيق التنمية المستدامة، لا سيما أن المملكة تلعب دورًا غاية في الأهمية في تحقيق التنمية المستدامة عالميًا، وذلك لمكانتها الاقتصادية وموقعها الجغرافي، فيما سُميت الرياض بالخضراء لتحقيق ما أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بأن تكون العاصمة خالية من التلوث، ويتمكن المواطنون والمقيمون من العيش في بيئة صحية.وتابع: إن الرياض تعد الشريان الاقتصادي للدول العربية، كونها تمتلك مقومات مستقبلية، على رأسها: استقطاب الاستثمارات الأجنبية ووجود بيئة محفزة وجذابة، مشيرًا إلى أن المملكة تعمل على تحقيق التنمية المستدامة مع الشركات المحلية والأجنبية.ولفت إلى أن تنظيم النفايات البلاستيكية وتدويرها من أهم التنظيمات الابتكارية والتطويرية، خاصة أن النفايات البلاستيكية تعد أزمة عالمية خاصة في المناطق التي تتركز فيها، إذ يجب الموازنة بين أهمية المواد البلاستيكية للصحة والسلامة خلال جائحة «كوفيد 19»، والحد من التلوث البيئي لها.وأشار إلى أن رؤية 2030 تتضمن تحقيق تنمية مستدامة في بيئة خضراء خالية من التلوث، إضافة إلى التشجير الذي يلعب دورًا مهمًا في معالجة التلوث، وهذا ما أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لرفع جودة الحياة.أكد اقتصاديون أن الخطة الطموحة لمستقبل المملكة تتضمن حماية البيئة وإعادة التدوير، لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، ليكون العيش - لا سيما في المدن الكبيرة - خاليًا من التلوث، فيما تعمل إعادة التدوير على توفير الفرص الاستثمارية النوعية وترفع جودة الحياة، مشيرين إلى أن الاستثمار في النفايات يسهم في الناتج المحلي بنحو 37 مليار ريال، فيما يوفر نحو 23 ألف وظيفة.
مشاركة :