قالت منظمة العفو الدولية اليوم الثلثاء (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) ان التهجير القسري للسكان وتدمير المنازل الذي تقوم به القوات الكردية في شمال سوريا وشمال شرقها، يشكل "جرائم حرب". واوضحت هذه المنظمة غير الحكومية التي تتخذ لندن مقرا، ان مهمة ارسلت الى 14 مدينة وقرية في هذه المناطق السورية "اكتشفت موجة تهجير قسري وتدمير للمنازل تشكل جريمة حرب ارتكبتها الادارة الذاتية" الكردية السورية. وانتصبت هذه الادارة الكردية بعد انسحاب الجيش السوري من معظم انحاء هذه المناطق ذات الغالبية الكردية في 2012. وتقاتل قوات الامن الكردية السورية في هذه المنطقة حاليا مسلحي "تنظيم الدولة الاسلامية". واضافت العفو الدولية ان عمليات التدمير التي لوحظت ليست نتيجة معارك ضد الجهاديين بل انها تمت في سياق "حملة متعمدة ومنسقة شكلت عقوبة جماعية لسكان قرى كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية او يشتبه في ايوائها انصارا لتنظيم الدولة الاسلامية". وبحسب صور بالأقمار الصناعية فحصتها المنظمة فان قرية الحسينية (شمال شرق سوريا) دمرت بنسبة 94 بالمئة بين يونيو/ حزيران 2014 ويونيو/ حزيران 2015. ونقلت العفو الدولية عن أحد سكان قرية الحسينية قوله "اخرجونا (المقاتلون الاكراد) من منازلنا واحرقوها واستقدموا جرافات ودمروا المنازل واحدا بعد الاخر حتى قضوا على القرية". وقالت لمى فقيه المسؤولة في منظمة العفو الدولية "من خلال تدمير منازل الاهالي المدنيين عمدا وفي بعض الحالات بمسح وحرق قرى بأكملها وترحيل سكان من دون ان يكون هناك هدف عسكري مبرر، فان الادارة الذاتية تتجاوز سلطاتها وتنتهك القانون الانساني الدولي". وتقول القوات الكردية السورية التي سبق ان وجهت اليها اتهامات بسبب ممارساتها ان هذه الاتهامات تتعلق بـ "حالات معزولة".
مشاركة :