تفاصيل اغتيال الرئيس الهايتي Jovenel Moïse في منزله الأربعاء الماضي، بدأت تتسرب الى الاعلام على جرعات، أحدثها أن قتله تم بطريقة من الأبشع، لا في غرفة نومه بحسب المعلومات السابقة، بل وجدوه يعمل في مكتبه بالمنزل المطل على العاصمة، مع أنها كانت الواحدة فجرا، فعاجلوه بمطر من 12 رصاصة اخترقت جسمه "من دون أن يفسحوا له المجال ليقول، ولو كلمة" فخر صريعا للحال، ثم اقترب واحد من قاتليه "واقتلع عينه اليسرى بالكامل" كما وكأنه سيقدمها لجراح يحتاجها لاجراء عملية زرع قرنية لأحد مرضاه. هذه المعلومات وغيرها، وصلت الى الشارع ومن فيه من هايتيين عاديين، وآخرين من مفتعلي الأزمات، فعلت الأصوات من أي كان، وأحدهم قرأت "العربية.نت" كلامه بوسائل اعلام محلية، وعلمت به أيضا من عبارات نسمعها على لسانه في الفيديو المعروض أدناه، وهو Jimmy Cherizier البالغ 43 سنة، والمعروف في الدولة الكاريبية الصغيرة والفقيرة بلقب Barbecue المتزعم اتحادا من 9 أخطر عصابات للجريمة المنظمة والتهريب المتنوع والترهيب. شيرزييه، انتقد السياسيين ورجال الشرطة، واتهمهم "بالتواطؤ مع البرجوازية النتنة للتضحية بالرئيس" وهدد بانزال رجاله الى الشوارع احتجاجا على قتله، وبإدخال البلد في الفوضى، وقال عبر الفيديو الظاهر فيه بزي عسكري كاكي اللون: "كانت مؤامرة وطنية ودولية ضد الشعب الهايتي، ونطلب من كل القواعد التحرك والتعبئة والنزول الى الشوارع لتسليط الضوء على اغتيال الرئيس" ثم نسمعه بعد الدقيقة 1.50 من الفيديو، يهاجم رجال أعمال وتجار لبنانيين وسوريين (متحدرين ومهاجرين) يقيمون في هايتي "ويسيطرون على أجزاء من اقتصادها، وعليهم اعادتها للبلاد" في تهديد واضح لهم. الاخوان بولس في معرض التهديد بأن أتباعه "سيمارسون العنف المشروع" قال إن الوقت "حان للسود ذوي الشعر المجعّد مثلنا أن يمتلكوا محلات السوبر ماركت وتجارة السيارات والبنوك" وهو ما ينشط به عدد كبير من لبنانيين وسوريين، بدأت هجرة أوائلهم في 1890 بالتحديد، وفق الوارد في تقارير عدة وجدتها "العربية.نت" باعلام هايتي المحلي، وفيها أن عددهم يزيد عن 20 ألفا، أشهرهم من دعوه ليكون عضوا في لجنة قضائية خماسية الأعضاء، من المقرر تكليفها اليوم الاثنين بالتحقيق في اغتيال الرئيس جوفينيل مويس، وهو الدكتور Reginald Boulos المتحدر من جد لبناني هاجر في أوائل القرن الماضي. ريجينالد بولس، المولود في 1966 بالعاصمة Port-au-Prince لعائلة من 6 أبناء وأبوين لبنانيي الأصل، هو طبيب جراح ورجل أعمال، وفق الوارد بسيرته المتضمنة أنه كان رئيسا في السابق للغرفة الوطنية التجارية والصناعية، وبأنه صاحب مجموعة Boulos Investment Group للاستثمارات في هايتي. والده هو شارل بولس، وأمه اسمها ايمي ابراهيم، وأحد اخوته سناتور بمجلس الشيوخ، اسمه رودولف، الناشط معه في الحقل الاعلامي، كما والمصرفي وبتجارة السيارات والمواد الغذائية، وبملكية العائلة لعدد من الفنادق.
مشاركة :