جسد طلبة سعوديون توحيد المملكة، بلوحات فنية، قدمت في معرض، حمل عنوان «وطن يسكن القلوب»، أطلقه أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف مساء أول من أمس، ضمن فعاليات الاحتفاء المركزي لوزارة التعليم بذكرى «اليوم الوطني» الـ85 للمملكة، والذي استضافته الإدارة العامة للتعليم في الشرقية بمتنزه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالواجهة البحرية في الدمام، بحضور وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، وقيادات في الوزارة، ومسؤولين وأكاديميين، ومعلمين ومعلمات وطلاب وطالبات، ومواطنين ومقيمين تجاوز عددهم 2500 شخص. ودشن أمير الشرقية، المعرض الطلابي المصاحب الذي نظمه طلاب وطالبات المدارس، بعنوان «وطن يسكن القلوب»، وجال في أجنحة المعرض، واستمع إلى شرح موجز من وزير التعليم عن محتويات المعرض الذي يحكي تطور المملكة خلال مسيرة حقبات الحكم السعودي. وتضمن المعرض جناحاً لـ«عاصفة الحزم» الذي يجسد جانباً من المواقف البطولية التي تقوم بها المملكة وحلفاؤها لنصرة اليمنيين، وجناحاً للرسومات والصور الفوتوغرافية من أعمال طلاب وطالبات المناطق والمحافظات التعليمية على مستوى المملكة التي تظهر من خلالها حبهم لوطنهم، وركناً للتراث الشعبي الذي يعكس ثقافات السعوديين المتنوعة، إلى جانب جناح العملات السعودية. وشمل المعرض جناحاً للتعليم يبرز القيم التربوية ويسلط الضوء على بعض من أنماط التعليم في السابق والحاضر، إلى جانب التجهيزات التعليمية القديمة والحديثة. ويستمر المعرض في فتح أبوابه حتى نهاية الأسبوع لزيارة الطلاب في الفترة الصباحية وكل أفراد المجتمع خلال الفترة المسائية. وقال وزير التعليم خلال كلمته في الحفلة: «نجتمع اليوم لنحتفي بذكرى التوحيد، ولنتذكر عبق التاريخ ونستلهم فيه إشراقة المستقبل، ونتذكر ما قدمه الملك المؤسس ثم قدمه أبناؤه من بعده الذين ساروا على نهجه القويم بناءً وتأسيساً وتنمية، لنتسلهم فيه أمجاد الأجداد والآباء وما ورثناه من قيم وطنية وتآلف وتعاضد وأصالة تؤكد العز والفخر بهذا الوطن، وترسخ الشعور بالولاء والانتماء له». وأضاف الدخيل: «الوطن المعطاء دأب على تشجيع أبنائه وبناته للارتقاء في مدارج العلم والتعلم فأصبح منارة علمية تشرق شمسها وتضيء من كل أرجاء الوطن، فلا تكاد تخلو منطقة في المملكة من جامعة أو كلية أو أكاديمية أو معهد أو مدرسة لتزخر بملايين الطلاب والطالبات، إضافة إلى قوافل الطلاب المبتعثين في أهم وأبرز التخصصات العلمية التي تحتاجها البلاد، ليكونوا خير سفراء يعكسون الصورة الحقيقية لوطنهم بقيمه الإسلامية وآدابه وأخلاقياته الفاضلة وإمكانياته وقدراته العلمية المبدعة». وأكد أن الاحتفال باليوم الوطني «ليس مجرد ذكرى وطنية تنتهي بانتهاء الحدث، بل هو عمل دؤوب دائم يعزز النماء والازدهار، ويحمل مضامين سامية ترسخ معاني الولاء والانتماء وتضحيات كبيرة تجسد قيم الحب والوفاء لهذا الوطن». وتضمنت فعاليات الحفلة عرض فيلم وثائقي يستعرض مسيرة تطور التعليم في المملكة، إضافة إلى لوحة إنشادية بعنوان «وطني السعودية» قدمها طلاب وطالبات رياض الأطفال، وقصيدة شعرية لأحد الطلاب بعنوان «وطن السلام»، إضافة لأوبريت «حكاية وطن»، والذي تضمن أربع لوحات تتحدث عن عشق الوطن ووصف معالم ومقدسات الوطن، ووصف التطور والتقدم العمراني والتقني والتضحية والتفاني بالدم والروح من أجل حماية الوطن. واختتمت الحفلة بفقرة العرضة السعودية.
مشاركة :