«فارس التعليم» يؤخر رواتب معلمين ومعلمات.. والوزارة «صامتة»

  • 10/13/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

مشكلة أخرى تضاف إلى قائمة المشكلات في وزارة التعليم، إذ لم يمض أكثر من شهر ونصف الشهر على محاولات احتواء الأزمة التي ألقت بظلالها مع انطلاق العام الدراسي الحالي، جراء تأخر الكتب المدرسية أسابيع في عدد من المدارس، حتى أطلت أزمة جديدة. وبعد أن كان الضحية في الأولى الطلبة، تمددت الأزمة الحالية لتصل إلى المعلمين والمعلمات، لتعدل الوزارة بين طلابها ومعلميها، فبينما غابت الكتب المدرسية عن الطلاب، تأخر صرف المرتبات الشهرية لعدد من المعلمين، والمفارقة أن الفاعل في أزمة الكتب «مجهول»، فيما كان نظام «فارس» سبباً في الأزمة الحالية. وفي حين كانت ليلة الـ25 من الشهر الحالي، موعداً منتظراً لصرف الرواتب الشهرية لجميع موظفي الدولة، إلا أن عدداً من المعلمين والمعلمات مرّت عليهم تلك الليلة منتظرين، آملاً برسالة هاتفية تؤكد إيداع أجورهم الشهرية، ولكن تلك الرسالة تأخرت، بل إنها لم تصل حتى كتابة هذا الموضوع. واشتكى زوج إحدى المعلمات في منطقة القصيم (تحتفظ «الحياة» باسمه) من تأخر صرف المرتب الشهري، لزوجته التي تعمل في القطاع التعليمي منذ ما يزيد على سبعة أعوام، مشيراً إلى أنه راجع إدارة تعليم القصيم الخميس الماضي، إلا أنه لم يجد حلاً للمشكلة. وقال لـ«الحياة»: «إن أحد المسؤولين في الإدارة أفادني بعدم معرفة «تعليم القصيم» بما حدث، ولا يوجد لديها أية معلومات حول ذلك»، مضيفاً أنه «كرر المحاولة معهم في وقت لاحق، وأكّدوا له أن التأخير ناتج من خطأ تقني في برنامج «فارس» ويقع في مسؤولية وزارة التعليم». وفي تغريدة من الحساب الرسمي للإدارة العامة للتعليم في منطقة القصيم، رداً على أحد الاستفسارات التي وصلت إليه، حول تأخر صرف المرتبات الشهرية، جاء: «هناك خطأ تقني خارج صلاحيات الإدارة، وستتم معالجته بشكل عاجل، وفقاً لتواصلنا مع الوزارة». من جهته، أوضح مدير الإدارة العامة للإعلام التربوي في منطقة القصيم سلطان المهوس، لـ»الحياة» أن «التأخير يشمل عدداً من المناطق، وليس محصوراً في منطقة القصيم وحدها، مشيراً إلى أن التعليق على الموضوع من اختصاص وزارة التعليم. وحاولت «الحياة» التواصل مع المتحدث باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي، بيد أنها لم تلقَ أيَّ تجاوب.

مشاركة :