أكد جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة الأميركية فى القاهرة، عمق واستراتيجية العلاقات المصرية الأميركية وقال إن شراكة البلدين تحقق فائدة مشتركة لكل من مصر والولايات المتحدة على حد سواء وأن الإدارة الأميركية حريصة على تعميق التعاون مع مصر فى المرحلة القادمة على كافة الأصعدة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية والثقافية، وهو ما تم التأكيد عليه فى كافة اتصالات الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية الأميركي انتونى بلينكن مع القيادة المصرية. جاء ذلك فى مقابلة للسفير الأميركي مع جريدة "ايجبت دايلى نيوز" Egypt Daily News الناطقة بالانجليزية نشرت السفارة الأميركية مقاطعا منها على صفحتها الرسمية وشبكات تواصلها الاجتماعي فى القاهرة اليوم. وبشأن الخلاف المصري السوداني مع أثيوبيا حول سد النهضة، قال السفير الأميركي فى القاهرة "إن الولايات المتحدة تدرك جيدا مدى أهمية الأمن المائي لمصر، ونؤكد على دعمنا للموقف المصري فى هذا الموضوع". وقال إن وزير الخارجية الأميركي قد عين مبعوثا خاصا للولايات المتحدة هو السيد جيفرى فيلتمان لمنطقة القرن الإفريقي والذي سيكون على رأس مهامه العمل على حل الخلاف حول السد الأثيوبى وقيادة ما تقوم به الإدارة الأميركية من جهود فى هذا الصدد. وقال السفير الأميركي إنه لولا الدبلوماسية والتحرك المصري القوي لما أمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الإسرائيليين و الفلسطينيين مؤخرا و إحراز نجاح فى هذا الأمر، وهو ما عبر عنه الرئيس الأميركي فى كل اتصالاته مع الرئيس المصري ومشاوراتهما معا لإيصال الدعم الإنساني اللازم لغزة و إعادة إعمارها، و أضاف أن وزير الخارجية الأميركي السيد بلينكن قد حمل فى زيارته الأخيرة للمنطقة "رسالة شكر من الرئيس الأميركي للرئيس المصري على جهوده فى هذا الصدد و متطلبات إعادة إعمار ما خلفته الحرب فى غزة و مواصلة جهود بناء السلام فى إطار حل الدولتين". وحول العلاقات الاقتصادية المصرية الأميركية، قال السفير الأميركي إن الولايات المتحدة هي ثاني أكبر شريك تجاري لمصر وأن السوق المصري هو أكبر و أهم سوق في إفريقيا للصادرات الأميركية، و رابع أكبر سوق للمنتجات الأميركية فى منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن كون الولايات المتحدة أحد أهم المستثمرين فى مصر، و قال: "نعمل مع مصر لتعزيز نموها الاقتصادي و زيادة التبادل التجاري و الاستثمار معها".