تدشين غرفة العمليات المطورة بالمسجد الحرام

  • 10/13/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، تدشين المقر الجديد لغرفة العمليات بالمسجد الحرام بعد تطويرها وتزويدها بالإمكانات المادية والبشرية، يعزز أدوارها في متابعة وتنسيق الخدمات المقدمة بالمسجد الحرام، مشيرا إلى أن زيادة عدد شاشات العرض التي تغطي جميع المواقع بالمسجد الحرام ويسهل عمليات الإشراف والمتابعة الحدث وأثناءه. وفي ذلك ضمانة -بإذن الله- لأمن وراحة واطمئنان ضيوف الرحمن وهي خطوة عظيمة تتحقق بإذن الله من خلال التعاون مع رجال الأمن في القيادة الخاصة لأمن المسجد الحرام. وأكد عقب تدشين الغرفة، أن هذه المشاريع تعد نقلة نوعية ومميزة في مجال الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام، وعبر عن بالغ شكره وتقديره للحكومة الرشيدة على ما تجده الرئاسة من دعم منقطع النظير واهتمام بالغ ورعاية فائقة في جميع مجالاتها الدعوية والإرشادية والعلمية والخدمية لتقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين. من جهته أوضح مدير إدارة العمليات بالمسجد الحرام المهندس حمود بن صالح العيادة أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تدير غرفة عمليات خاصة يتم من خلالها تلقي البلاغات والملاحظات عبر الأجهزة اللاسلكية لدى العاملين بالمسجد الحرام وتزويد الإدارات الميدانية بإحداثيات المواقع لمتابعة الخدمات لضيوف الرحمن. وأبان أنه يتم متابعة المسجد الحرام وساحاته والتوجيه والتنسيق المستمر بين الإدارات الخدمية كالنظافة والفرش وسقيا زمزم وغيرها، إضافة إلى استقبال البلاغات وتمريرها إلى الجهات المختصة كاستدعاء رجال الإسعاف عندما يتطلب الأمر تواجدهم لتقديم الإسعافات لقاصدي المسجد الحرام. وذكر أن من مهام الإدارة التنسيق مع الجهات الحكومية الأمنية مثل قيادة أمن المسجد الحرام وقيادة الدفاع المدني وغيرها من الجهات التي تعمل على توفير أمن وراحة قاصدي المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، كما يتم إرسال مندوبين من قِبَل الإدارة للمشاركة مع عمليات القيادة والسيطرة والدفاع المدني خلال موسم الحج. وأشار إلى أن خدمة البلاغات تتطلب سرعة التنفيذ والإنجاز لنقلها إلى الجهات ذات الاختصاص للتعامل معها وفق ما يتطلب الموضوع بأسرع وقتٍ ممكن وأنه لا ينتهي دور الإدارة هنا فحسب بل تعمل على متابعة سير تنفيذ البلاغ مع الجهة التي تتولى تقديم هذه الخدمة. من ناحية أخرى، عبر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، عن سعادته بميلاد كلية الحرم المكي الشريف، التي تهدف إلى بث العلم النافع بين جنبات المسجد الحرام وإلى إخراج جيل مسلح بالمنهج العلمي الشرعي. وأوضح خلال زيارته أمس للكلية في مقرها بتوسعة الملك فهد – رحمه الله – والتي تعنى بتدريس العلوم الشرعية ونشر هدايات الإسلام وفق المنهج الشرعي الصحيح المستمد من الكتاب العزيز والسنة المطهرة، أن ذلك ينصب في خدمة الإسلام، ونشره، وحماية جناب العقيدة، وتقوية الروابط العلمية بين المسلمين في مختلف أصقاع المعمورة، وتحقيق عدد من الأهداف من أبرزها: عمارة المسجد الحرام بدروس العلم، وتكوين طلبة وعلماء يستطيعون في المستقبل النهوض بمسؤولياتهم في تعليم أجيال الأمة ما تحتاج إليه في أمر دينها، فيكونون مشاعل هداية تضيء الطريق للسالكين في مختلف البلدان، وبشتى اللغات، وتقوية أواصر الأخوة الإسلامية، حيث يلتقي في حلقات العلم بالمسجد الحرام أبناء المسلمين من مختلف دول العالم الإسلامي يتعارفون فيما بينهم ويتعاونون في تحقيق أهداف المعهد التي أنشئ من أجلها، وتوثيق الصلة بين الطلاب وأهل العلم الراسخين فيه سواء من جهة كتب أهل العلم التي يدرسونها، أو من جهة من يتلقون عنهم، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال من خلال ربط الطلاب بكتاب الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. وأشار الرئيس العام إلى أن كلية الحرم المكي ستؤدي رسالتها بشكل أوسع، مستفيدةً مما يتجدد من إمكانات ووسائل، مع المحافظة على أصالة المنهج ومتانة الأساس، وقدسية المكان لا سيما أنها مُعادلة أكاديمياً من الكليات ومعتمدة بعدد من الجامعات وتحقيقاً لرسالة الحرمين الشريفين في نشر الوسطية والاعتدال بين طلاب العلم وحملته.

مشاركة :