أعلنت خدمة المراسلة واتساب التابعة لشبكة فيسبوك، في مطلع العام الحالي عن قواعد استخدام جديدة يتعين على مستخدميها البالغ عددهم حوالى مليارين الموافقة عليها كشرط للاستمرار في استخدامها. لكنّ الخدمة أرجأت البدء بسريان هذه القواعد الجديدة حتى 15 أيار/مايو بمواجهة حملة انتقادات واسعة طاولتها من مستخدمين أبدوا قلقا على خصوصية بياناتهم التي تعتزم واتساب تشارك المزيد منها مع الشبكة الأم فيسبوك. وقد منعت بلدان عدة بينها ألمانيا، موقتا فيسبوك من استخدام بيانات واتساب. جنوب إفريقيا تعتبر تغييرات "واتساب" بخصوص البيانات انتهاكاً للقوانين المحلية واتساب تتأرجح بين حماية خصوصية البيانات والاندفاع لتحقيق الأرباح ألمانيا تأمر فيسبوك ايرلندا بتعليق استخدام البيانات الشخصية عبر واتساب وقالت المديرة العامة للمكتب الأوروبي لاتحادات المستهلكين مونيك غوينز في بيان إن "واتساب تمطر مستخدميها منذ أشهر برسائل عدائية ومتكررة لإرغامهم على الموافقة على شروط الاستخدام الجديدة وسياستها للخصوصية". وانتقدت غوينز "الغموض المتعمد" من واتساب حيال مسألة حماية خصوصية المستخدمين، داعية "السلطات إلى المسارعة لاتخاذ تدابير في حق واتساب للتأكد من احترامها حقوق المستهلكين". ويضم المكتب الأوروبي لاتحادات المستهلكين 46 منظمة مدافعة عن حقوق المستهلكين من 32 بلدا أوروبيا.