نواكشوط / محمد البكاي / الأناضول بدأ الرئيس السنغالي ماكي سال، مساء الإثنين، زيارة عمل لموريتانيا تدوم يومين، يجري خلالها مباحثات مع نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، بحسب ما أفاد مراسل الأناضول. ولم تعلن السلطات عن برنامج الزيارة ولا المواضيع التي سيبحثها رئيسا البلدين، لكن متابعين يرجحون أن يتصدر جدول أعمال الزيارة بحث ترتيبات استغلال حقل غاز مشترك على حدود البلدين. وتأتي زيارة سال لنواكشوط بعد 4 أيام من اختتام مناورات عسكرية مشتركة للجيشين الموريتاني والسنغالي في المياه الإقليمية للبلدين. ووفق بيان للجيش الموريتاني نشره عبر موقعه الالكتروني فإن هذه المناورات تهدف إلى تطوير قابلية التعاون العملياتي، بهدف المراقبة المشتركة لأنشطة استغلال حقل الغاز "احميم الكبير" المشترك بين البلدين. ووقع البلدان في فبراير/شباط 2020 اتفاقية تسويق المرحلة الأولى من حقل غاز "احميم الكبير" ، حيث تُقدر احتياطاته من الغاز بـ 25 تريليون قدم مكعب. وكان مقررا أن يبدأ تصدر الغاز من الحقل مطلع 2022، لكن شركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية التي اكتشفت الحقل، و"كوسموس" الأمريكية، شريكتها في استغلاله، توقعتا أبريل/نيسان الماضي أن يتأخر البدء في تصدير أول شحنات الغاز الموريتاني السنغالي، نحو 12 شهرا، بسبب تداعيات فيروس كورونا. وتصاعدت أنشطة الشركات العاملة في مجال النفط والغاز بموريتانيا، خلال السنوات الأخيرة؛ إذ تعمل العديد من الشركات العالمية بينها "بريتيش بتروليوم"، وشركتي "كوسموس إنرجي" و"إكسون موبيل" الأمريكيتين، و"توتال" الفرنسية. وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أعلنت نواكشوط عن اكتشافات كبيرة من الغاز في مياهها الإقليمية باحتياطيات تصل 50 تريليون قدم مكعب. ووفق معطيات الحكومة الموريتانية، ستتيح المرحلة الأولى من تطوير الحقل المشترك مع السنغال، إنتاج 2.5 مليون طن من الغاز المسال سنويا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.