على ما يبدو فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرر أن يفضح العلاقات التركية الإسرائيلية للمرة الأولى، فبعد أن كان يهاجم الكيان المحتل بسبب جرائمه فيما يخص الشعب الفلسطيني خرج ليؤكد أهمية العلاقات التركية الإسرائيلية. فكان دائما ما يخرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليتحدث عن أهمية القضية الفلسطينية وأنه لابد من وجود حل لها من أجل   الحياة والأمان والاستقرار، ولكن كانت الحقيقة عكس ذلك عندما تاجر بالقضية الفلسطينية ليتمنى التعاون مع العدو الصهيوني اتصال هاتفي كانت قد تناقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية خبر عاجل لها بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الإسرائيلي الحالي إسحاق هرتسوج وذلك لكي يؤكد أهمية العلاقات بين تركيا وإسرائيل للشرق الأوسط. واعتبر الرئيس التركي أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل مهمة للشرق الأوسط وهناك إمكانية للتعاون بين الطرفين . تهنئة حارة وفي سياق متصل، كانت قد أفادت دائرة الاتصالات بمكتب الرئيس التركي، بأن أردوغان كان قد خرج ليهنئ في مكالمة هاتفية هرتسوج وذلك بسبب توليه منصب الرئيس الإسرائيلي ويكون خلفا لرؤوفين ريفلين. وأكد الرئيس التركي خلال المكالمة الهاتفية تهانية الحارة لهرتسوج مشددا على الأهمية الكبيرة بين كلا من تركيا وإسرائيل وذلك من أجل أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط. وفي السياق ذاته، كان قد شدد أردوغان وفقا لما أعلنت عنه دائرة الاتصالات في مكتبه على أهمية الحفاظ على الاتصالات والحوار بين تركيا وإسرائيل على الرغم من الخلافات القائمة . تعاون مشترك وفي السياق ذاته، كان قد أشار الرئيس التركي إلى الامكانيات المتاحة بين إسرائيل وتركيا في مختلف المجالات ليتم التعاون بينهم وعلى رأسهم مجالات التكنولوجيا والطاقة والسياحة وغيرها من الأمور الأخرى. وأكد أردوغان لهرتسوغ أن أي خطوات إيجابية سيتم اتخاذها لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتي بدورها سوف تسهم أيضا في سير العلاقات التركية الإسرائيلية بـ"منحى إيجابي ". مناشدات واهية وبالإضافة إلى ذلك، كان كان قد توجه في المكالمة الرئيس التركي إلى المجتمع الدولي وأنه يريد أن يتم التوصل إلى حل دائم وشامل على أساس حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي في إطار قرارات الأمم المتحدة. صلاة أردوغان على قبر مؤسس الصهيونية وفي سياق متصل، كانت قد خرج مقطع فيديو مثير للجدل، وذلك عندما زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقبر تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية وهو يتمتم بكلمات من سورة الفاتحة وكان إلى جانبه آرييل شارون. فعلى الرغم من أن هذا المقطع من الفيديو قديم إلا أنه يبين مدى مبايعة الرئيس التركي لإسرائيل حتى على حساب القضية الفلسطينية، وأنهم أمام الرأي العام أعداء ولكن في حقيقة الأمر فهم أشقاء ووجهان لعملة واحدة.