قالت الدكتورة مروة مختار، أستاذ تحليل الخطاب، بكلية الآداب، جامعة القاهرة فرع الخرطوم، إن عبقرية عمر للعقاد، كانت موضع دراستى في مرحلة الماجستير، وذلك في ضوء علم لغة النص، الأصل أننا ندرس كيف يقوم الكاتب بتوصيل فكرته إلى القارئ، واكتشاف السمات الشكلية والمضمونية، التى يتبعها في ذلك، بمعنى وسائله في تقريب فكرته، وعرضها للتأثير في القارئ، تلك الأساليب والسمات التى تختلف من كاتب إلى آخر، مستخدمة كما ذكرت منهج علم لغة النص. وأضافت مختار، في تصريحات خاصة إلى "البوابة نيوز"، أنه بالدراسة تبين لها أن العقاد كان يحاصر القارئ بأفكاره، لا يناقشها معه، يضعه بين قوسين ليسلم بفكرته، مستخدمًا وسائل كثيرة مثل بداية أى مناقشة أو موضوع، بالنتيجة التي توصل إليها، فلا يدع للقارئ فرصة للتفكير، إضافة إلى استخدامه التكرار على مستوى الشكل والمضمون، للتوكيد على فكرته، ووسائل أخرى ذكرتها في كتابى عنه، لا أحد ينكر عبقرية العقاد، وإرثه الأدبى الكبير للغاية، ولا نستطيع أيضا أن ننكر أنا التى عنون بها أحد كتبه، أنا أقدمه من خلال دراسة علمية للغته، ولا أصدر حكمًا شخصيًا عليه.