حث أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة في سوريا التابعة للقاعدة المقاتلين أمس الإثنين على تصعيد الهجمات على معاقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد ردا على ما قال إنه قتل الروس الذين وصفهم بالغزاة للسنة دون تمييز. وقال الجولاني في رسالة صوتية نشرت على يوتيوب إن التدخل العسكري الروسي يهدف إلى إنقاذ حكم الأسد من الانهيار لكنه سيبوء بالفشل كما فشل الدعم العسكري من إيران وجماعة حزب الله . وقال الجولاني "لا بد من تصعيد المعركة واستهداف القرى النصيرية فى اللاذقية، وإنى أدعو جميع الفصائل لجمع أكبر عدد ممكن من القذائف والصواريخ ورشق القرى النصيرية فى كل يوم بمئات الصواريخ كما يفعل الأوغاد بمدن وقرى أهل السنة." وجبهة النصرة من أقوى الجماعات الأصولية الإسلامية التي تقاتل القوات الحكومية السورية في الصراع الذي يزداد تعقيدا. ووصف الجولاني التدخل الروسي بأنه "حملة صليبية شرقية" جديدة مآلها الفشل وقال إنه جاء "بعد سلسلة الانتصارات التى حققها المجاهدون ...التي أدخلت النظام فى مرحلته النهائية حيث انهارت قوته الدفاعية وباءت جميع محاولاته الهجومية بالفشل وتحول جيشه إلى ميليشيا كحال المليشيات المستعان بها." وقال "إن الحرب فى الشام ستنسي الروس أهوال ما لاقوه فى أفغانستان. الغزو الروسى الجديد هو آخر سهم فى جعبة أعداء المسلمين وأعداء أهل الشام بإذن الله. وقد لاحت بوادر هزيمته منذ بدايته المتعثرة حيث أن ضرباتهم إلى يومنا هذا لم تزد شيئا عن ضربات النظام السابقة لا في عشوائيتها من حيث الأهداف ولا من حيث دقة الإصابة." وكثفت روسيا بشدة ضرباتها الجوية خلال الأيام القليلة الماضية. وتقول موسكو إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية لكن أغلب الضربات أصاب فصائل معارضة أخرى تقاتل الأسد ويحصل بعضها على دعم من قوى عربية أو تركيا أو الولايات المتحدة. ويقول معارضون إن سياسة "الأرض المحروقة" التي تنتهجها روسيا تقتل عشرات المدنيين.
مشاركة :