كمبالا 12 يوليو 2021 (شينخوا) قال محلل سياسة خارجية أوغندي إن تناقض واشنطن المستمر في المعركة العالمية ضد كوفيد-19، يقوض جهود القضاء على المرض الذي يسبب الفوضى في العديد من البلدان. قال آلاوي سيماندا، الباحث الزميل في مركز مراقبة التنمية، وهو مركز أبحاث للسياسة الخارجية مقره كمبالا، في مقال نُشر على موقع ((نيو فيجن)) المملوك للدولة، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تقوم بتسييس الاستجابة العالمية للوباء، الأمر الذي يمثل سابقة خطيرة. وكتب سيماندا أن تعليمات الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى وكالة المخابرات المركزية للتحقيق في أصل فيروس كورونا الجديد، هي انحراف واضح عن إيمانه السابق بمنظمة الصحة العالمية، والذي كان سلفه دونالد ترامب قد اختار الخروج منها. وأشار سيماندا إلى أن التحقيق الذي تقوده وكالة المخابرات المركزية يقوض تحقيقا ميدانيا بقيادة خبراء منظمة الصحة العالمية، مضيفا أن الخبراء في وقت سابق من هذا العام استخلصوا نتائج المرحلة الأولى التي توصلوا إليها، مشيرا إلى أنه "من غير المحتمل تماما" أن يكون فيروس كورونا الجديد قد بدأ في مختبر. وقال سيماندا "وبناءً على هذه الخلفية، يمكن للمرء أن يفسر أنه مع صدور التقرير الأولي لمنظمة الصحة العالمية واستمرار تحقيقاتها، فإن أي بلد يعلن عن تحقيق موازٍ بقيادة معينين سياسيين، ينبغي ألا يقلقنا فحسب، بل يلهمنا لطرح المزيد من الأسئلة". وتساءل قائلا "كيف يمكننا أن نثق في تقرير وكالة المخابرات المركزية التي تتلقى أوامر من واشنطن فقط؟ من مصلحة من سيكون تقريرها؟ هل يواصل الرئيس بايدن سياسة عهد ترامب في أمريكا أولاً والتي غالبا ما أدانها لعزلها الولايات المتحدة عن المجتمع الدولي؟". وأشار إلى أنه عند تفشي كوفيد-19، اتخذت الصين إجراءات صارمة لاحتواء الوباء، في حين وصفت واشنطن جهود بكين بأنها قاسية جدا. وأضاف "وبدلا من التعلم من الإجراءات التي اتبعتها الصين لاحتواء فيروس كورونا، اختارت الولايات المتحدة الإنكار، ومع فقدان عشرات الآلاف لأرواحهم بسبب كوفيد-19، بدأ بعض النقاد والسياسيين في لعبة إلقاء اللوم، ربما لتحويل الناس عن انتقاد ضعفهم في احتواء الفيروس". وأوضح أنه "بدلا من التركيز على إنتاج المزيد من اللقاحات ودعم الجهود لاحتواء انتشار الفيروس ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في العالم النامي أيضا، تختار إدارة بايدن حاليا التركيز على كشف مصدر فيروس كورونا". وحث سيماندا أيضا واشنطن على الانضمام إلى العالم في مكافحة الوباء من خلال دعم البلدان الأخرى، وإتاحة اللقاحات بشكل سلس، ودعم البحث والعلوم.
مشاركة :