دبي في 13 يوليو/ وام/ أعلنت وزارة التربية والتعليم عن قوائم الخمسين الأوائل في اختبار الإمارات القياسي/EmSAT/ -إنجاز للعام الدراسي 2020/ 2021، حيث قسمت إلى قائمتين، القائمة الأولى تضم الخمسين الأوائل من الإماراتيين ، بينما تشمل القائمة الثانية الخمسين الأوائل من المقيمين. وقد أظهر هؤلاء الطلبة من خريجي الصف الثاني عشر أفضل أداء كلي في المواد الأساسية الأربعة التي يشملها اختبار الإمارات القياسي –إنجاز، وهي اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والفيزياء، مقارنة بأقرانهم في دورة اختبار العام الدراسي 2020-2021. ويجدر الذكر أن عدد الاختبارات في المواد المختلفة التي شملها اختبار الإمارات القياسي-إنجاز للصف الثاني عشر في دورة العام الدراسي 2020-2021 قد وصل إلى 163,426 اختبارا. وهنأ معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، الطلبة الذين اجتازوا الاختبار وخص بالذكر الطلبة الأوائل، قائلا: إن اختبار الإمسات أحدث نقلة نوعية في ميدان التعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة حين أقرته الوزارة وأطلقته في العام الدراسي 2016/2017 والذي جاء بعد إجراء العديد من الدراسات والبحوث والاطلاع على التجارب العملية واجراء المقارنات المعيارية لأفضل الممارسات الإقليمية والعالمية. وأوضح أنه بناء على ذلك تم إعداد مجموعة اختبارات إلكترونية مبنية على المعايير الوطنية لقياس وتقييم أداء الطلبة في الدولة، وتطبق على عدد من المراحل الدراسية، وتهدف إلى ضمان حصول الطلبة على المعارف والعلوم والمهارات اللازمة للمشاركة الفعالة في المجتمع الاقتصادي المعرفي. وذكر أن أهمية اختبار الإمارات القياسي تكمن في جمع بيانات دقيقة حول معارف ومهارات الطلبة في دولة الإمارات في المواد الدراسية الأساسية وتحديد مستوى تطور المعارف والمهارات عبر مراحل دراسية مختلفة في ضوء معايير قياسية وطنية، كما ويساهم في تقييم منظومة التعليم العام من خلال مراقبة جودة برامج ومدخلات نظام التعليم من خلال ربط تقييم أداء مؤسسات التعليم العام والعاملين فيها /مديري المدارس والمعلمين/ بأداء الطلبة. ولفت معاليه إلى أن نتائج اختبار الإمارات القياسي تدعم متخذي القرار بشأن تطوير وتحسين منظومة التعليم في الدولة، وتساعد الطلبة على تحديد المسارات التعليمية المناسبة لهم، كما وتعكس مستوى أداء الطلبة وطنياً ودوليا. وبين أن الإمسات يعد بديلا لاختبارات «التوفل» و«الآيلتس» داخل الدولة في عدد من الجامعات، كما أن أداء اختبار الامارات القياسي لا يقتصر على طلبة الصف الثاني عشر وطلبة الجامعات، حيث توسع نطاقها لتكون أداة تقييم لمستوى مهارات المتقدمين للعديد من الوظائف الحكومية في الدولة. بدورها باركت معالي جميلة بنت سالم المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي للطلبة حصولهم على مراتب متقدمة في اختبار الإمارات القياسي /إمسات/، مؤكدة معاليها أن الاختبار بات أداة قياس فعالة تدعم تطوير منظومة التعليم الحكومي في الدولة وتوفر معلومات دقيقة عن مدى تقدم الطلبة في عدد من المواد الدراسية الرئيسية وهي اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والفيزياء والرياضيات. وبينت معاليها أن الدولة حققت نقلات نوعية كبيرة في مجال التعليم وهو ما تطلب استحداث منظومة قياس وطنية قادرة على موائمة التوجه الوطني في قطاع التعليم مع توجهات الدولة في المستقبل ومتطلباته وذلك على إثر مضي الدولة قدما في تحديث خططها وبرامجها واستراتيجيتها المستقبلية في مختلف المجالات والقطاعات وعلى راسها التعليم . وأوضحت معاليها أن منظومة التعليم باتت أكثر قدرة على مواكبة طموحات الدولة المستمدة من أجندتها ومئويتها، بفضل متابعة القيادة الرشيدة ودعمها الكبير لقطاع التعليم ، حيث باتت المنظومة قادرة على تصويب مسارها واستلهام أسباب تقدمها وريادتها أسوة بالمنظومات التعليمية العالمية التي ارتكزت في جوهرها على حاجة الطالب واهتماماته وكيفية توجيه طاقاته وقدراته لتحقيق المرجو منه في مسيرته التعليمية. وتم تقسيم الاختبارات، وفقا للتطور المعرفي والمهاري لكل مرحلة تعليمية، وعليها تم إعداد ثلاثة اختبارات على النحو التالي: أولا: الاختبار الأساسي لتحديد المستوى، وهو اختبار قياسي يتم تطبيقه على طلبة الصف الأول عند التحاقهم بمرحلة التعليم العام/الحلقة الأولى/ بعد انتقالهم من مرحلة رياض الأطفال، وتهدف لقياس المهارات الأساسية في معرفة القراءة والكتابة باللغة العربية والانجليزية والرياضيات ، وتتم بناء على نتائجه عملية إعداد الخطط المساندة لمسارهم التعليمي وسيتم البدء في تجريبه قريبا و في مدارس حكومية محددة. ثانيا: الاختبار التتابعي: ويتكون من اختبارات قياسية إلكترونية يتم تطبيقها على طلبة الصفوف : الرابع، السادس، الثامن، العاشر وتهدف لتتبع تطور مهارات الطلبة في ضوء المعايير الوطنية لتعليم وتقييم الطلبة في دولة الإمارات العربية المتحدة ولقياس مهاراتهم في اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم وتزويد مدارسهم بتقارير تدعم الطلبة وتطور المنظومة التعليمية، ويطبق في جميع المدارس الحكومية و بعض المدارس الخاصة في الدولة ، ويعد الاختبار التتابعي بمثابة تأهيل وتهيئة للطالب لأداء اختبار إنجاز المذكور آنفا. ثالثا: اختبار إنجاز هو اختبار إلكتروني معياري عالي الأهمية باعتباره متطلبا أساسيا من متطلبات الالتحاق بالجامعات والكليات باعتباره بديل لاختبارات «التوفل» و«الآيلتس» داخل الدولة ويستهدف طلبة الثاني عشر المواطنين في جميع مدارس الدولة الحكومية والخاصة /منهج وزارة التربية والتعليم والمناهج الدولية/ وطلبة مراكز التعليم المستمر، إضافة لطلبة الصف الثاني عشر من غير المواطنين من طلبة المدارس الحكومية والخاصة الراغبين بإكمال دراستهم في جامعات الدولة . كما يتم طرح هذا الاختبار لطلبة الجامعات في المرحلة التأسيسية، وطلبة البعثات الخارجية والماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى مجندي الخدمة الوطنية. ويشمل الاختبار عدة مواد منها: المواد الرئيسة: /اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات والفيزياء/ للمسار العام وتضاف مادة الكيمياء للمسار المتقدم، كما تتوفر اختبارات في مادتي علوم الحاسوب والأحياء حسب التخصص في الجامعات. وتم تقديم الاختبار في مراكز الاختبارات في عدد من مؤسسات التعليم العالي أو في مختبرات الحاسوب في المدارس بواقع 265 مركزا في كافة إمارات الدولة، والتي تم اعتمادها من قبل اللجان المختصة بوزارة التربية والتعليم كمراكز معتمدة للاختبار بعد التأكد من مطابقتها لشروط ومقاييس الاعتماد المطلوبة. وقد وصل عدد الجلسات الاختبارية إلى 50 جلسة في العام الدراسي 2020-2021 لضمان تغطية كافة الاحتياجات المتعلقة بهذا الاختبار الهام. أما بالنسبة لآلية تسجيل الطلبة في الاختبار ، فتتم من خلال منسقي المدارس المعتمدين باستخدام قارئ الهوية في كافة مدارس الدولة، في حين أن تسجيل طلبة المنازل والتعليم المستمر /للكبار/ يتم من خلال مراكز التعليم المستمر ، ويتبعها ولوج الطالب لمنصة التسجيل لاختيار المواد والمواعيد المناسبة وتحديد المركز المناسب، كما وتسمح إدارة الاختبارات الوطنية والدولية للطالب للاختبار للمواد المطلوبة في أيام مختلفة، وليس بالضرورة في اليوم نفسه، ويتوفر الاختبار باللغتين العربية والانجليزية ويمكن للطالب اختيار اللغة المفضلة للاختبار. ويتيح اختبار إمسات العديد من الخيارات للطالب حيث بإمكانه التقدم للاختبار للمواد المطلوبة في أيام مختلفة، وليس بالضرورة في اليوم نفسه، كما ويتيح اختيار مركز الاختبار المناسب في أي إمارة من إمارات الدولة والمواعيد المناسبة وفق جداول الاختبار المتاحة، كما يتوفر الاختبار باللغتين العربية والانجليزية ويمكن للطالب اختيار اللغة المناسبة له. ويستطيع الطالب في حالة تسجيله المبكر للاختبار تغيير أو الغاء موعد ومكان الاختبار عند الضرورة، مع مراعاة أن تلك الخاصية تغلق قبل الموعد المقرر للاختبار ب /12/ يوم، بعدها لن يتمكن الطالب من تغيير الموعد أو إلغاء التقدم للاختبار، بل عليه الالتزام بالحضور وفي حالة عدم حضور الطالب يسجل غياب. وتطبق عليه السياسة المتبعة في حالات الغياب، من حيث إذا تعذر حضور الطالب لأي اختبار من اختبارات الإمارات القياسية يتوجب عليه رفع طلب إعادة اختبار لإدارة الاختبارات الوطنية والدولية، موضحاً سبب الغياب الاستثنائية /مرض، طارئ عائلي/ وارفاق تقرير طبي صادر من مستشفى حكومي ومصدقة من وزارة الصحة أو الهيئات الصحية، وعليه سيتم دراسة طلبه، وإبلاغه بموعد اختبار الإعادة في حال اعتماد العذر. وتظهر نتائج اختبار الامارات القياسي بعد تقديم الاختبار ب 10 أيام عمل على الأقل، ويتم إخطار الطالب من خلال البريد الإلكتروني والذي يفيد بتوفر النتائج في حسابه على منصة الاختبار. وتجدر الإشارة بأنه لا توجد علامة نجاح أو رسوب لاختبارات الإمسات، حيث إن اختبارات الامارات القياسية هي اختبارات تقيم مدى امتلاك الطلبة للمهارات والمفاهيم في مواد دراسية محددة المعدل المطلوب لغايات القبول الجامعي، وتمتد صلاحية نتائج اختبارات الإمسات إلى 18 شهراً من تاريخ أداء الاختبار.
مشاركة :