عام / رابطة العالم الإسلامي تدعو المسلمين إلى توحيد الصف ومواجهة التحديات

  • 10/13/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

مكة المكرمة 29 ذو الحجة 1436 هـ الموافق 13 أكتوبر 2015 م واس دعت رابطة العالم الإسلامي المسلمين في كل مكان للتأسي بنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، والاستفادة من دروس هجرته وأصحابه إلى المدينة المنورة، مؤكدة أهمية التراحم والتناصر والتضامن والتكافل والتعاون بين المسلمين حكومات وشعوباً، وطالبت الأمة بوحدة الصف، وبالعمل المشترك لمعالجة المشكلات والتحديات التي تواجهها، خاصة الأحداث الدامية والصراعات والفتن والمشكلات التي تشهدها بعض البلدان الإسلامية والأقليات المسلمة في العالم. وأوضح معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي في تصريح صحفي بمناسبة العام الهجري الجديد أن علاج المشكلات والتحديات التي تواجه الأمة يكون بالتقيد بأوامر الله سبحانه وتعالـى ورسوله صلى الله عليه وسلم وتحكيم الشريعة الإسلامية في مختلف مجالات الحياة، والحذر من إتباع الهوى والافتتان به، مذكراً بقوله سبحانه وتعالى : ( وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إليك ) مبيناً أن عزة المسلمين لا تكون إلا بالتقيد بأحكام الإسلام. ونبه معاليه المسلمين وهم يواجهون تحديات عظيمة إلى أهمية الارتباط بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسنته، والتعمق في فقهها، وربط الأجيال المسلمة بتوجيهاتها العظيمة، وجعلهـا القاعدة الصلبة في إقامة المجتمع الإسلامي المبني على طاعة الله ورسوله، والدفاع عن صاحب الرسالة الخاتمة، محمد صلوات الله وسلامه عليه، وتعليم سيرته للأجيال المسلمة. . وقال / إن سيرته صلى الله عليه وسلم مدرسة للمسلمين، ينبغي عليهم الاستفادة منها والتأسي بها : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ). وأوضح أن في السيرة النبوية منهجاً عظيماً، أخذ منه سلف الأمة عبراً قيمة، ولابد للمسلمين وهم يواجهون في هذا الزمن تحديات كبرى، من الاستفادة من تلك الدروس التي استفاد منها أسلافهم، إذ لا عزة لهم إلا بالعودة إلى الله، والتمسك بشريعته، وتطبيقها في إطار من التعاون الإسلامي الشامل، والعمل المشترك بين الحكومات والشعوب، لإنجاز أي عمل صالح ومفيد، عملاً بقوله تعالى : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ). وبيّن الدكتور التركي أن المسلمين بتطبيقهم شرع الله، ونشر الإسلام بين الشعوب، يقدمون للإنسانية خدمات حضارية جليلة، تسهم في إنقاذها من التخبط العقدي والسلوكي، كما تسهم في حل مشكلاتها التي تعاني منها، مثل مشكلات الأمن والسلام وقضايا البيئة، والفقر وتحرير الإنسان من عبودية غير الله، ومنحه حقوقه كاملة. ودعا معاليه شعوب العالم إلى الاستفادة من مبادئ الإسلام ومن تشريعه العادل، الذي كفل الحقــوق الإنسانيــة وإن على المسلمين أن يجتهدوا في تعريف البشريـة بالإسلام وأنه رسالة عالمية للناس جميعاً : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافّـَةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً) ورحمـة لهذه البشرية : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ). وحث معاليه المسلمين على أن يوضحوا للعالم الحلول الإسلامية لمشكلات الإنسان في هذا العصر الذي يسوده القلق والتوتر، وانتشار الموبقات وتفشي المخدرات، والانحلال الخلقي وشيوع الصراعات التي تخل بالأمن، مؤكداً أن تعريف الشعوب الأخرى بمبادئ الإسلام الخلقية مطلب شرعي، فقد بعث عليه الصلاة والسلام لإتمام مكارم الأخلاق. كما أكد معاليه أهمية أن يقوم العلماء ومؤسسات الدعوة، ورجال الإعلام والثقافة في الأمة الإسلامية بواجبهم في ذلك. وأهاب معاليه بالحكومات والشعوب الإسلامية أن تتواصل فيما بينها، وتعمل على إطفاء نار الحروب وإنهاء الصراعات والفتن في بعض البلدان الإسلامية، وأن تنسق جهودها في الدفاع عن مصالح الأمة، من خلال صيغ العمل الإسلامي المشترك وأن تبذل الجهود المخلصة، وتقدم المبادرات الحازمة لمعالجة قضايا شعوبها وعلى رأسها قضية فلسطين المحتلة، والمسجد الأقصى ومدينة القدس التي تحاصرها المستوطنات الإسرائيلية من كل صوب ورفع الظلم عن الشعب اليمنى وإعادة الشرعية وكذا دعم ومساندة الشعب السوري ومنع المجازر التي يرتكبها النظام السوري المستبد في حقهم سائلا الله تعالى أن ينصر دينه، ويعلي كلمته ويهدي المسلمين إلى ما يصلح دنياهم وآخرتهم و أن يكلل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بالنجاح ويعينه على مواصلة جهوده العظيمة فيما يصلح شأن المسلمين ويساعدهم في حل مشكلاتهم. // انتهى // 13:00 ت م تغريد

مشاركة :