أكد وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي أن المملكة العربية السعودية تتأهب للمستقبل بنظرة متفائلة وحكومة نشطة مبادرة تعمل على خلق فرص متنوعة في كل القطاعات. وأوضح خلال مشاركته اليوم في أعمال منتدى الاستثمار المستدام السعودي البريطاني في لندن، الذي ينظمه مجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة سمو الأمير خالد بن بندر بن سلطان، أن رؤية المملكة 2030 فتحت آفاقًا جديدة للمستقبل وفرصًا متنوعة في قطاعات واعدة، مثل: التكنولوجيا والطاقة والسياحة والترفيه والتعدين والخدمات اللوجستية وغيرها. وأوضح أن المملكة لديها فرص فريدة تغطي الكثير من الجوانب المهمة كقطاعات التقنية الرقمية وغيرها، متطلعًا إلى تعزيز وتطوير التعاون المشترك وتبادل الخبرات واستقطاب الاستثمارات البريطانية في ظل التسهيلات والإصلاحات الكبيرة التي يحظى بها قطاع الأعمال وجهود تحفيز استقطاب الاستثمار الأجنبي. من جانب آخر، استعرضت نائب وزير التجارة الدكتورة إيمان بنت هبّاس المطيري الإنجازات الاستثنائية التي حققتها رؤية المملكة 2030 خلال الخمسة أعوام الماضية، منها توفير بيئة أعمال تنافسية من خلال إصلاحات متعددة في مختلف القطاعات، كما ساعدت المراجعات والتحديثات الأخيرة في خلق بيئة أعمال معززة للنمو وداعمة للاستثمار، وتُمكّن من التحول الاقتصادي السريع، مشيرة إلى أنه في سياق تمكين المرأة تم سن قوانين جديدة تشجع مشاركة المرأة بفعالية في التحول الاقتصادي الجديد على جميع المستويات. كما أوضح محافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية عبدالرحمن الحربي أنه تم عقد اجتماعات مثمرة على هامش المنتدى مع القطاعين الحكومي والخاص حظيت بمشاركة رئيسة السوق المالية بلندن وعمدة مدينة لندن ورئيسي الغرفة العربية البريطانية ورئيسي مجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك من الجانبين ورئيس مجلس أعمال دول الكومنولث لبحث فرص التعاون المشترك في مختلف المجالات، وتطرقت للإصلاحات والسياسات التجارية والاقتصادية التي تبنتها المملكة لتطوير بيئة الأعمال وأسهمت في الحد من الآثار السلبية لجائحة كورونا نحو تسريع التعافي الاقتصادي وجعل المملكة وجهةً استثمارية جاذبة. وأضاف أن العلاقات السعودية البريطانية تاريخية تمتد لأكثر من 100 عام، ومبنية على الثقة المتبادلة، مضيفًا أن ما تم التوصل له يعد فرصة لتعزيز التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص، وبحث فرص التعاون المشترك ذات الأولوية في مجالات التنمية المستدامة المختلفة وترجمتها لشراكات ملموسة تلبي تطلعات شعبي وقيادتي البلدين. يُشار إلى أن أعمال المنتدى شملت خمس جلسات، من بينها جلسة لمناقشة فرص الاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة والابتكارات والبُنية التحتية لدى كل من المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، والدعم المتاح للشركات والمستثمرين، وجلسة أخرى تناولت تبادل المعرفة بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في مجال التمويل الأخضر.
مشاركة :