وأكد خادم الحرمين الشريفين أن الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وبما يكفل عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية وإعادة الأسلحة إلى الدولة وعدم تهديد أمن الدول المجاورة... مؤملا أن يعود من تمرد على الشرعية لصوت العقل ، والكف عن الاستقواء بالقوى الخارجية والعبث بأمن الشعب اليمني العزيز، والتوقف عن الترويج للطائفية وزرع بذور الإرهاب . وقال / حفظه الله / إن القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتنا، وان موقف المملكة العربية السعودية يظل كما كان دائماً ، مستنداً إلى ثوابت ومرتكزات تهدف جميعها إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة ، وعلى أساس استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ؛ بما في ذلك حقه المشروع في إنشاء دولته المستقلة ، وعاصمتها القدس الشريف ، وهو أمر يتفق مع قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية عام 2002م التي رحب بها المجتمع الدولي وتجاهلتها إسرائيل. وأضاف ـ أيده الله ـ إن المملكة العربية السعودية ترى أنه قد حان الوقت لقيام المجتمع الدولي بمسؤولياته، من خلال صدور قرار من مجلس الأمن بتبني مبادرة السلام العربية ، ووضع ثقله في اتجاه القبول بها ، وأن يتم تعيين مبعوث دولي رفيع المستوى تكون مهمته متابعة تنفيذ القرار الدولي ذي الصلة بالمبادرة. وبين إن آفة التطرف والإرهاب في قائمة التحديات التي تواجهها أمتنا العربية , وتستهدف أمن بلداننا واستقرارها , وتستدعي منا أقصى درجات الحيطة والحذر والتضامن في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها واستئصال جذورها . وأوضح أن الأزمة السورية مازالت تراوح مكانها , ومع استمرارها تستمر معاناة وآلام الشعب السوري المنكوب بنظام يقصف القرى والمدن بالطائرات والغازات السامة والبراميل المتفجرة , ويرفض كل مساعي الحل السلمي الإقليمية والدولية وان أي جهد لإنهاء المأساة السورية يجب أن يستند إلى إعلان مؤتمر جنيف الأول , ولا نستطيع تصور مشاركة من تلطخت أياديهم بدماء الشعب السوري في تحديد مستقبل سوريا . وتأكيدًا لروابط الصداقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وبناءً على الدعوة الموجهة من فخامة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ أيده الله ـ بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية التقى خلالها بفخامة الرئيس الأمريكي وعدد من المسؤولين وبحث معهم العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة ، كما بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وبزيارته للولايات المتحدة الأمريكية يستكمل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ما أسسه والده الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - من فكر إستراتيجي حكيم يُسهم في تعميق علاقات المملكة مع دول العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، ويحقّق التكامل في المصالح الداخلية والخارجية للبلدين دون المساس بثوابت وقيم المملكة العربية السعودية التي تقوم على مبادئ وأسس الشريعة الإسلامية. حيث صدر بيان مشترك عن الزيارة ولقاء المسؤولين الأمريكيين أوضح أن الجانبين استعرضا العلاقات المتينة بين البلدين، وأكدا أهمية الاستمرار في تقوية علاقاتهما الإستراتيجية بما يعود بالنفع على حكومتيهما وشعبيهما. وأكد البيان أهمية تكثيف الجهود للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، وخاصة في مواجهة نشاطات إيران الرامية لزعزعة الاستقرار، حيث عبر خادم الحرمين الشريفين في هذا السياق عن دعمه للاتفاق النووي الذي وقعته دول 5 + 1 مع إيران , ما سيضمن حال تطبيقه عدم حصول إيران على سلاح نووي مما سيعزز أمن المنطقة. وذكر البيان أن الزعيمين أعربا عن ارتياحهما عن نتائج قمة كامب ديفيد الهادفة إلى تقوية الشراكة الأمريكية الخليجية وتعزيز التعاون الدفاعي، والأمني، كما أكد الزعيمان عزمهما على التزامهما بتنفيذ كافة الموضوعات التي تم الاتفاق عليها في القمة. واستعرض الزعيمان التعاون العسكري القائم بين البلدين في مواجهة ما يسمى بتنظيم داعش في سوريا، وفي حماية المعابر المائية ومحاربة القرصنة، وناقشا تسريع الإمدادات العسكرية إلى المملكة، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، والأمن البحري، والأمن السبراني، والدفاع ضد الصواريخ البالستية. // يتبع // 14:12 ت م تغريد
مشاركة :