رام الله 13 يوليو 2021 (شينخوا) اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم (الثلاثاء) أن إطلاق عملية سلام جديدة مع إسرائيل يجب أن تسبقه إجراءات بناء ثقة. وقال اشتية لدى لقائه المبعوث الأمريكي هادي عمرو، في مدينة رام الله بالضفة الغربية "نريد من الحكومة الإسرائيلية الجديدة أن تلتزم بالاتفاقيات الموقعة، بما فيها إجراء الانتخابات في القدس"، بحسب بيان صدر عن مكتبه. وأوضح أن إجراء الانتخابات أمر ملح وحيوي للحفاظ على المشروع الوطني والمؤسسة الفلسطينية، وبانتظار موافقة إسرائيلية لتمكيننا من إجرائها بالقدس لإعلان موعد جديد لها. وأضاف أن "المجتمع الفلسطيني يتميز بأنه مجتمع متعدد وديمقراطي، وسنحافظ على هذه المميزات ونعمل على علاج الأخطاء وأخذ الأمور إلى منحى أفضل". ودعا اشتية، واشنطن للإسراع بفتح القنصلية الأمريكية في القدس واستعادة العلاقات الثنائية، وكذلك إعادة النظر في القوانين التي اتخذها الكونغرس الأمريكي بخصوص القضية الفلسطينية. وبحسب البيان، أطلع رئيس الوزراء الفلسطيني، المبعوث الأمريكي على التحديات المالية التي تعيشها السلطة الفلسطينية بسبب الخصومات الإسرائيلية "غير القانونية" من أموال الضرائب الفلسطينية بحجة دفع رواتب عائلات الأسرى والقتلى الفلسطينيين، وكذلك التراجع الحاد في المساعدات الخارجية خلال العام الحالي. كما بحث اشتية، مع المبعوث الأمريكي، ملف إعادة إعمار قطاع غزة عقب العدوان الإسرائيلي الأخير، مشيرا إلى تشكيل الفريق الوطني لإعادة الإعمار والذي أنجز تقريرا حول تقدير الأضرار، وهو جاهز لبدء العمل على الإعمار بالتعاون مع الشركاء. من جهته، أكد عمرو حرص الإدارة الأمريكية على تحقيق حياة أفضل للشعب الفلسطيني وتعزيز العمل المشترك مع السلطة الفلسطينية، بحسب البيان. ووصل المبعوث الأمريكي إلى المنطقة أول أمس الأحد في زيارة تستمر عدة أيام تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة. وقال مسؤولون إسرائيليون، إن سبب زيارة عمرو هو التعرف عن قرب وبشكل شخصي على أصحاب المناصب الجدد في الحكومة الإسرائيلية، وسياستهم فيما يتعلق بغزة والضفة الغربية. وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
مشاركة :