أكد كبير المفاوضين الأفغان في عملية السلام، عبد الله عبد الله، أمس الثلاثاء، أن سيطرة طالبان على مساحات كبيرة من الأراضي الأفغانية في الأشهر الأخيرة، وانسحاب القوات الأفغانية، ليسا جزءاً من اتفاق. ويأتي التأكيد الذي أدلى به رئيس فريق التفاوض لمحادثات السلام رداً على الأطروحة التي تروج لها بعض القطاعات بأن حكومة كابول وافقت على تسليم جزء من سيطرة البلاد إلى المتمردين. وقال رئيس المجلس الأعلى للمصالحة: "الجميع بدأوا بالقول إنه يجري تنفيذ مؤامرة لتسليم أجزاء من الأراضي الأفغانية لطالبان ويواصلون القول أن هذا قرار متفق عليه مع المجتمع الدولي". وأضاف "كيف يمكن أن تستمر القوات الأفغانية في المقاومة ضد العدو في ظل بقاء جنود في مناطق نائية في قواعد محاصرة تصلها الإمدادات بالمروحيات ولهم رفاق جرحى وقتلى!"، في إشارة إلى انسحاب القوات الحكومية أمام زحف طالبان. واستولت طالبان على أكثر من 120 مركزاً في مناطق بجميع أنحاء البلاد وطوقت العديد من عواصم الولايات في الشهرين الماضيين، وهو مكسب غير مسبوق لطالبان في العقدين الماضيين من الحرب. وأكدت السلطات أن قواتها تخلت عن بعض المواقع لتنتقل إلى نقاط استراتيجية ولإعادة تنظيم نفسها لاستعادة السيطرة على تلك المناطق. وقال إن نظرية الاستسلام المتفق عليها مع انسحاب القوات الأجنبية وبعض المشاكل الأخرى في العقدين الماضيين تضافرت "لتترك أثراً سلبياً على معنويات جنودنا". وعلى الرغم من أن هذه المحادثات كانت جزءاً من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وطالبان لسحب القوات الدولية، إلا أن المفاوضات لم تحقق تقدماً كبيراً في الأشهر العشرة الماضية.
مشاركة :