اعتبر الكاتب سلمان رشدي اليوم الثلاثاء (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) ان القيود التي تفرض في وجه حرية التعبير بمثابة "اعتداء على طبيعة الإنسان"، وذلك خلال افتتاح معرض فرانكفورت للكتاب الذي قاطعته إيران بسبب دعوة الكاتب البريطاني اليه. وصرح رشدي لوسائل الإعلام المجتمعة في أكبر معرض سنوي لقطاع النشر أن "تقييد حرية التعبير ليس فحسب نوعا من أنواع الرقابة بل هو أيضا اعتداء على طبيعة الإنسان". وشدد على أن "حرية التعبير ليست حكرا على بعض الثقافات بل هي من المبادئ العالمية". وأثارت دعوة سلمان رشدي إلى المعرض حفيظة السلطات الايرانية، فقررت مقاطعة المعرض تماما، داعية الدول الاسلامية إلى أن تحذو حذوها، علما أن إندونيسيا أكبر بلد مسلم في العالم من حيث عدد السكان هي ضيفة الشرف في المعرض. وكان مؤسس الجمهورية الاسلامية الإمام الخميني قد أصدر في شباط/فبراير من العام 1989 فتوى بهدر دم سلمان رشدي البالغ من العمر اليوم 68 عاما، وذلك بسبب كتابه "آيات شيطانية". وشدد الكاتب على "ضرورة الاستمرار في النضال" اليوم من أجل الدفاع عن حرية التعبير التي تقيدها "التهديدات العنيفة" الموجهة إلى الكتاب والناشرين في بعض البلدان، فضلا عن "مبادئ اللياقة السياسية التي تدرج اليوم في بلدان أخرى". واعتبر رشدي الذي صدرت روايته الأخيرة بالألمانية والإنكليزية تحت عنوان "تو ييرز، إييت مونث أند توينتي إيت نايتس" (سنتان وثمانية أشهر وثماني وعشرون ليلة) أن "النشر يشكل تجسيدا لحرية التعبير". وختم محذرا من عودة العقائد الدينية التي كافحها مفكرو عصر التنوير في فرنسا، ومشددا على "ضرورة كسب هذا النضال" اليوم.
مشاركة :