عمون - توقع الرئيس اللبناني ميشال عون، أن تحمل الساعات القادمة، مؤشرات إيجابية حول تشكيل الحكومة، متحدثا عن جهود مستمرة في سبيل ذلك. عون معطيا بصيص أمل لانتهاء الأزمة الطويلة، أعرب عن أمله في أن يحمل لقاؤه مع رئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري اليوم الأربعاء، مؤشرات إيجابية، لاسيما وأنّ تسعة أشهر مضت ولبنان من دون حكومة على رغم الظروف الصعبة التي يعيشها اللبنانيون على مختلف الأصعد. حديث عون جاء خلال لقائه موفد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المستشار لشؤون شمالي أفريقيا والشرق الأوسط السفير باتريك دوريل، الذي أطلعه الرئيس اللبناني على الصعوبات والعراقيل الداخلية والخارجية التي واجهت ولادة الحكومة الجديدة. وأبلغ عون ضيفه أن "الجهود لا تزال قائمة لتشكيل حكومة جديدة تعطي أهمية أولى لتحقيق الإصلاحات ومكافحة الفساد والمضي في التدقيق المالي الجنائي". كما جدّد عون تأييده للمبادرة الفرنسية، شاكراً ماكرون على الجهود التي يبذلها لدعم لبنان والمساعدات التي قدّمتها بلاده والمؤتمرات التي نظمّها الرئيس الفرنسي لهذه الغاية، والمؤتمر المنوي عقده في الرابع من الشهر المقبل، دعماً للشعب اللبناني. واعتبر أنّ زيارات المسؤولين الفرنسيين إلى لبنان تباعاً دليل على الاهتمام الذي توليه فرنسا بالوضع اللبناني والصداقة العميقة التي تجمع بين الشعبين اللبناني والفرنسي. من جهته، أكد دوريل خلال اللقاء، الذي حضرته السفيرة الفرنسية في بيروت آن غرييو، على حرص فرنسا على الاستمرار في دعم لبنان ومساعدته، لافتاّ إلى أنّ مؤتمر الدعم الذي ينّظمه الرئيس ماكرون بداية الشهر المقبل يدخل في هذا الإطار، وشدد الموفد الفرنسي على أهمية الإسراع في تشكيل حكومة جديدة، ومباشرة الإصلاحات التي تنادي بها فرنسا والمجتمع الدولي. هل يتأجل لقاء الحريري؟ ويزور الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة قصر الرئاسة اليوم بعد تأجيل لقاؤه الثلاثاء، بعون، وقد يتأخر الأربعاء إلى وقت لاحق؛ إذ يجري الحريري سلسلة لقاءات حاليا في مصر، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسؤلين سياسيين. وكان الحريري ألغى أمس زيارته لعون من أجل تقديم تشكيلة وزارية بعد موقف صباحي وٌصف بأنه "سلبي"؛ صدر عن الرئيس ودعا فيه رئيس الوزراء المكلف عبر تغريدة، إلى قراءة الدستور قبل القيام بأي خطوة. وفي مصر التقى الحريري بوزير الخارجية سامح شكري؛ حيث أكد الأخير على دعم بلاده للُبنان للخروج من الوضع الحالي، وحث كافة الأطراف على "تغليب المصلحة العُليا للبنان بمنأى عن أي مصالح ضيقة". (وكالات)
مشاركة :