اعتبر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، اليوم الأربعاء، أن باكو تتلقى معلومات تدل على عدم استعداد أرمينيا لتوقيع اتفاق سلام مع بلاده، واصفا ذلك بـ "خطأ كبير". وقال علييف خلال مراسم منح شقق وسيارات لأسر ضحايا ومعاقي الحرب الأخير في إقليم قره باغ: "لقد أعربت مرارا عن وجهة نظري، وهي أننا مستعدون لتوقيع اتفاق سلام مع أرمينيا، أي أننا مستعدون لبدء هذا العمل. لكن أرمينيا لا تأتي منها أي ردود رسمية. وتصل إلينا عبر قنوات غير رسمية معلومات تدل على أن أرمينيا غير مستعدة لذلك. وأعتقد أنه خطأ كبير بالنسبة إليهم". بحسب علييف فإن باكو تعتبر أن الصراع بين البلدين حول قره باغ قد تم حسمه، ولا بد من توقيع اتفاق سلام بينهما. وقال الرئيس الأذربيجاني: "يتعين على الطرفين الاعتراف بالسلامة الإقليمية لبعضهما البعض، والاعتراف بالحدود وإطلاق الأعمال الخاصة بتحديدها. والمنظمات الدولية تعطي حاليا هي الأخرى إشارات إيجابية بخصوص عملية التحديد. وإذا كانت أرمينيا لا تريد ذلك فهذا شأنها. وعليها أن تفكر مليا في الموضوع قبل فوات الأوان". وفي 10 نوفمبر العام الماضي، وقع زعماء أرمينيا وأذربيجان وروسيا على وثيقة وقف إطلاق النار في إقليم قره باع، ضمن اتفاق توصلت إليه باكو ويريفان بوساطة موسكو، بعد أكثر من 40 يوما من المواجهات العسكرية بين الطرفين هناك. ونتيجة الحرب استعادت أذربيجان سيادتها على جزء من الإقليم الذي بات جل أراضيه، منذ تسعينيات القرن الماضي، تحت سيطرة "جمهورية قره باغ" (غير المعترف بها دوليا لكنها مدعومة من يريفان)، إلى جانب استعادتها السيطرة على مناطق أخرى متاخمة لقره باغ. واعتبرت أذربيجان نتائج الحرب الأخيرة "انتصارا" لها، فيما أثارت تداعياتها أزمة سياسية حادة في أرمينيا. المصدر: "إنترفاكس" تابعوا RT على
مشاركة :