قال الناشط الروهنجي أيوب السعيدي: إن البوذيين في أراكان يخططون لإحداث تغييرات ديموغرافية كبيرة بمدينة منغدو على مراحل تدريجية تنتهي بحلول 2025م عبر إحلال البوذيين وتوطينهم في المناطق التي يتم طرد الروهنجيين منها. وبين السعيدي أن عدد السكان البوذيين بمدينة منغدو مقارنة بعدد السكان الروهنجيين كان يبلغ إلى وقت قريب 9 % فقط، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى ما فوق 90 % في 2025م. وأرجع السعيدي السبب في تركيز البوذيين على هذه المدينة واستهدافهم لها يعود إلى كونها أكبر مدينة لمسلمي الروهنجيا من بين كل المدن في ولاية أراكان، ويقيم بها عدد من التجار الروهنجيين من ذوي النفوذ، ويشكلون قوة اقتصادية ضاغطة باتجاه إفشال مخططات البوذيين على حد قوله. وكانت الوكالة نشرت بالأمس خبرا حول استمرار السلطات البورمية عبر مختلف قواتها الأمنية (الشرطة والجيش وحرس الحدود وغيرها) تنفيذ حملاتها العشوائية ضد الروهنجيا في كثير من الأحياء والقرى التابعة لمدينة منغدو، وتقوم خلالها باعتقالات عشوائية عبر مداهمات ليلية للبيوت، وتتركز على فئة الشباب والكهول الذين لم يتجاوزوا الخمسين من أعمارهم. جدير بالذكر أن عصابات من منظمة 969 الشهيرة التي يرأسها الراهب المتطرف ويراثو تشارك القوات البورمية في كثير من الحالات في حملاتها العشوائية المنفذة ضد أقلية الروهنجيا في أراكان.
مشاركة :