عوضت الأسهم الأوروبية معظم الخسائر التي تكبدتها خلال الجلسة اليوم الأربعاء لتظل قرب مستويات قياسية مرتفعة بعد أن اتبع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لهجة تميل إلى التيسير النقدي مما هدأ المخاوف الناجمة عن ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة. وقال رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول إن السياسة النقدية الأمريكية ستقدم دعما قويا للاقتصاد لحين اكتمال التعافي، مكررا أن ارتفاع التضخم مؤقت. وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء أن التضخم الأمريكي زاد كثيرا عن المتوقع في يونيو حزيران مما أثار مخاوف من أن تشديد السياسة النقدية قد يكون أقرب من المتوقع. وأغلق المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية منخفضا 0.1 بالمئة. وخسر المؤشر ما يصل إلى 0.4 بالمئة خلال الجلسة، بعد أن بلغ مستوى قياسيا مرتفعا أمس. وبحسب "رويترز" سجلت أسهم شركات التعدين والبنوك والتكنولوجيا وصناعة السيارات مكاسب تتراوح بين 0.3 بالمئة وواحد بالمئة مما كبح إجمالي الخسائر. وشدد صانعو السياسات في البنك المركزي الأوروبي على أنهم لن يلغوا تدابير الدعم قبل الأوان إذ أن تعافي الاقتصاد ما زال جاريا. وكانت أسهم السفر والترفيه بين أكبر الخاسرين، لتنزل واحدا بالمئة في المتوسط. وهوى سهم توي، أكبر شركة تنظيم عطلات في العالم، 2.7 بالمئة بفعل تقارير ذكرت أن الشركة ألغت المزيد من العطلات في الشهرين الجاري والقادم مع تسارع انتشار السلالة دلتا من فيروس كورونا في أنحاء العالم. وارتفع سهم هوجو بوس الألمانية للأزياء 2.1 بالمئة بعد أن توقعت الشركة أن الإيرادات ستنمو بين 30 و35 بالمئة في العام الجاري. ونزل سهم شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا 1.8 بالمئة بعد أن قالت إن أعداد الركاب تصل حاليا إلى نحو 40 بالمئة من مستويات ما قبل الجائحة، وإنها تهدف للوصول إلى نسبة تتراوح بين 60 و70 بالمئة بحلول نهاية العام.
مشاركة :