صحيفة المرصد - وكالات : أعلنت مصادر إيرانية مقتل اثنين من قادة الحرس الثوري في المعارك الدائرة بسوريا خلال اشتباكات مع معارضي الرئيس السوري بشار أسد. وأعلن موقع "باسيج برس" القريب من قوات البسيج التابعة للحرس الثوري، نقلا عن مراسل التلفزيون الرسمي الإيراني في سوريا على صفحته في الإنستغرام، نبأ مقتل "فرشاد حسوني زادة" القائد السابق لفيلق "صابرين" التابع للحرس الثوري في سوريا. وکان فیلق "صابرين" التابع للقوات البرية للحرس الثوري الإيراني تأسس في مطلع الألفية الثانية بهدف مواجهة الميليشيات الكردية المسلحة في مناطق شمال غربي إيران، وقد خول لهذا الفيلق مهام في مناطق جنوب شرقي إيران المحاذية لباكستان أيضا والتي تشهد تحركات لميليشيات مسلحة بلوشية . ولكن بعد أن اجتاحت ميليشيات داعش مناطق واسعة من شمال العراق، أقدمت طهران على نقل قوات فيلق صابرين إلى العراق خاصة محافظة سامراء تحت إمرة اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق قدس الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني. وحسب المعلومات فقد نقلت إيران وحدات من الفيلق إلى سوريا في الآونة الأخيرة. ومهمة قوات الفيلق هي الحرب في المرتفعات الجبلية والصاري القاحلة ويعتبر من مجموعات الفيالق النخبة التابعة للحرس الثوري الإيراني. وأعلن موقع قناة الخبر التباع للتلفزيون الإيراني أيضا مقتل حميد مختار بند المعروف باسم "أبو زهراء" من قادة الحرس الثوري في محافظة الأهواز العربية وكان له حضور أيضا في الحرب العراقية الإيرانية. ولم تحدد المصادر الإيرانية المكان الذي قتل فيه القائدان في الحرس الثوري الإيراني في سوريا لكنها أكدت أنهما قتلا يوم الاثنين 12 أكتوبر. وتأتي هذه الأنباء بعد مرور بضعة أيام على مقتل أعلى قائد في الحرس الثوري الإيراني بسوريا حسين همداني الذي تضاربت الأنباء حول الأسباب التي أدت إلى حتفه. معلوم أن العشرات من منتسبي الحرس الثوري الإيراني والباسيج قتلوا منذ بداية الأزمة السورية حتي الآن. وتنفي إيران إرسال قوات برية إلى سوريا وتزعم أن دعمها للنظام السوري لا يتجاوز الدعم الاستشاري وتزويده بالأسلحة. ولكن عدد القتلى وبعض مقاطع الفيديو والصور تبين عكس ذلك. وذكر مصدران لبنانيان أن مئات الجنود الإيرانيين وصلوا إلى سوريا في الأيام العشرة الأخيرة مع أسلحة للمساهمة في هجوم بري واسع مرتقب. وسيدعمهم أيضا حلفاؤهم من "حزب الله" اللبناني الشيعي ومقاتلون شيعة من العراق بينما سيقدم الروس دعماً جوياً. وقال أحد المصدرين: "بدأت القوات الإيرانية البرية الوصول إلى سوريا فعلا ..وهذه القوات تتكون من ضباط وجنود مقاتلين وليسوا مستشارين.. ويحملون معهم أسلحتهم ومعداتهم وسيتبعهم المزيد".
مشاركة :