قال عضو مجلس الدولة، وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، هنا يوم الثلاثاء، إن الصين تتطلع إلى مزيد من التعاون مع طاجيكستان في المستقبل. قال وانغ خلال محادثاته مع وزير الخارجية الطاجيكي سراج الدين مهر الدين، إن الصين وطاجيكستان جارتان صديقتان وبينهما شراكة استراتيجية شاملة، وإن التوجيه الاستراتيجي للرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن، هو أكبر ميزة سياسية وضمانة قوية للعلاقات الثنائية. وأشار إلى أن البلدين يعملان على بناء مجتمع التنمية والأمن المشتركين بين الصين – طاجيكستان، وقد تصدرت العلاقات الثنائية المبادرة، وأصبحت مثالا يحتذى به بين علاقات الصين مع بلدان آسيا الوسطى. ومع كون العام المقبل يمثل الذكرى الـ30 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وطاجيكستان، ستتفتح فرص جديدة للمزيد من تنمية العلاقات الثنائية، وفقا لقوله. وقال إن الصين مستعدة للعمل مع طاجيكستان للبناء على إنجازات الماضي، والسعي لتحقيق تقدم جديد للانطلاق في 30 عاما أخرى من نجاحات أكبر. وأكد وانغ أن الصين وطاجيكستان، ظلتا كعادتهما، تتفهمان وتثقان وتدعمان بعضهما البعض، وتحميان المصالح المشتركة للبلدان النامية، وتدعمان الإنصاف والعدالة الدوليين. وقال إن كلا البلدين “حليفان غير منحازين” في مواجهة التدخل الأجنبي والتنمر، وينبغي عليهما الاستمرار في مثل هذا التقليد الحميد. إن الصين ممتنة لطاجيكستان لدعمها الدائم للصين في القضايا المتعلقة بمصالحها الجوهرية، وفقا لوانغ الذي أضاف أن الصين ستدعم طاجيكستان بقوة في حماية استقلالها وسيادتها وأمنها، بينما تعارض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لطاجيكستان. وقال إن الصين ستواصل تقديم لقاحات كوفيد-19 إلى طاجيكستان، وتعزيز التعاون الطبي والرعاية الصحية، ومساعدة طاجيكستان على التغلب على الوباء. ومع تحول الوقاية من الوباء والسيطرة عليه لأمر طبيعي جديد، فإن الصين مستعدة لتعزيز مواءمة استراتيجيات التنمية مع طاجيكستان، وتعزيز التعاون رفيع المستوى في إطار مبادرة الحزام والطريق، حسب قوله. وقال إن الصين مستعدة للحفاظ على مسار النمو في التجارة الثنائية على الرغم من الظروف غير المواتية، والتفاوض والتوقيع على خطة متوسطة إلى طويلة الأمد بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري، والمزيد من تسهيل التجارة والاستثمار، وتكثيف التعاون في الزراعة ومكافحة الفقر. ويأمل وانغ أن يستفيد الجانبان بشكل كامل من آلية مشتركة للوقاية من الوباء والسيطرة عليه على الحدود، وتمكين الموانئ الحدودية من خدمة جهود مكافحة الوباء، ودفع التنمية الاقتصادية بشكل أفضل. وقال إن “C+C5 – أي: الصين + خمسة بلدان بآسيا الوسطى” هي نوع جديد من آليات التعاون التي تلبي احتياجات دول المنطقة وتتمتع بآفاق تنموية واسعة. وأضاف أن “C + C5” ينبغي أن تجعل هذه الآلية أكبر وأقوى وأطول مدى، من أجل تعزيز التنمية المستدامة للبلدان في المنطقة. إن الصين ستدعم طاجيكستان بشكل كامل في استضافة قمة منظمة شنغهاي للتعاون هذا العام، وفقا لقوله. من جانبه، أعرب مهر الدين عن تهانيه الحارة بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، معربا عن تقديره البالغ للانجازات الرائعة التي حققتها الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني. وقال إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين طاجيكستان والصين، دأب البلدان على تعميق الثقة السياسية المتبادلة، والتنسيق الوثيق بشأن القضايا الدولية والإقليمية، كما تطورت العلاقات الثنائية بسرعة. وأضاف مهر الدين أن الصين قدمت نموذجا للبلدان الأخرى في المكافحة الفعالة لوباء كوفيد-19، وقدمت إسهامات كبيرة للوقاية من المرض والسيطرة عليه في العالم. وقال إن طاجيكستان ممتنة للصين لتقديمها اللقاحات، وتأمل في تعزيز التعاون مع الصين في مكافحة الوباء، وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والزراعة والاستثمار والنقل في إطار مبادرة الحزام والطريق. وطاجيكستان مستعدة لاغتنام الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين العام المقبل، كفرصة لتحقيق تطور أكبر للعلاقات الثنائية، وفقا لقول مهر الدين. وأضاف أن طاجيكستان مستعدة لتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين ضمن الأطر متعددة الأطراف مثل منظمة شنغهاي للتعاون، ومؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، و”C + C5″، والعمل المشترك من أجل تحقيق نتائج إيجابية لقمة منظمة شنغهاي للتعاون هذا العام. وقد أجرى الجانبان أيضا تبادلات معمقة لوجهات النظر حول الوضع الراهن وتطوره في أفغانستان، وتوصلا لتوافقات هامة حول تعزيز التعاون الأمني بين البلدين والحفاظ على الاستقرار في منطقة الحدود.
مشاركة :