بيروت 14 يوليو 2021 (شينخوا) أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أنه تسلم اليوم (الأربعاء) من رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري تشكيلة حكومية تتضمن أسماء جديدة وتوزيعا جديدا للحقائب والطوائف مختلفا عما كان الاتفاق عليها سابقا وأنها ستكون موضع دراسة. وأشار بيان صدر عن مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية إلى أن الحريري طلب من عون جوابا عنها قبل ظهر يوم غد (الخميس). وقال البيان إن "عون أبلغ الحريري أن التشكيلة المقترحة بالأسماء الواردة فيها وبالتوزيع الجديد للحقائب ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليبنى على الشيء مقتضاه". بدورها نقلت قناة (ال بي سي) اللبنانية عن مصادر القصر الرئاسي أن "رئيس الجمهورية ميشال عون يجري تقييما جديا للتشكيلة التي تقدم بها الرئيس المكلف سعد الحريري". وأضافت المصادر: "لا رفض ولا إيجاب ونعمل على قياس التشكيلة بجميع ظروفها بقدرتها على الإصلاح وبتداعيات تأليفها وتداعيات الاعتذار". وكان الحريري قال في تصريح مقتضب بعد اجتماعه مع عون "قدمت تشكيلة حكومية من 24 وزيرا حسب المبادرة الفرنسية ومبادرة رئيس البرلمان نبيه بري". واعتبر الحريري أن التشكيلة المقترحة يمكنها أن تنهض بالبلد وتعمل جديا على وقف الانهيار ، مشيرا إلى أنه تمنى جوابا من الرئيس عون غدا ليبني على الأمر مقتضاه. وكان عون كلف الحريري بتشكيل الحكومة في 22 أكتوبر الماضي بعدما حاز على 65 صوتا من أصوات أعضاء البرلمان فيما امتنع 53 نائباً عن التسمية في الاستشارات البرلمانية الملزمة التي أجراها عون. ويختلف الحريري مع عون وصهره النائب جبران باسيل بشأن تشكيل الحكومة حول عدد الحقائب الوزارية والحصص الوزارية وشكل وطبيعة الحكومة العتيدة. وكان الحريري قدم إلى عون تشكيلة حكومية من 18 وزيرا من أصحاب الاختصاص غير الحزبيين في 9 ديسمبر الماضي إلا أن عون اعترض حينها على ما اعتبره "تفرد الحريري بتسمية الوزراء، خصوصا المسيحيين، من دون الاتفاق مع رئاسة الجمهورية". وتترافق الأزمة الحكومية في لبنان مع انهيار العملة الوطنية وسلسلة أزمات اقتصادية ومعيشية وصحية متشابكة أدت لارتفاع معدل الفقر إلى أكثر من 50 في المئة وإلى تفاقم البطالة والتضخم وانهيار العملة المحلية وتآكل القدرة الشرائية والمدخرات ووقف المصارف لسحوبات الودائع بالدولار الأمريكي وتقييدها بالعملة المحلية.
مشاركة :